الكاتب الصحفى محمد طلعت يكتب .. الاستقلال والاستقرار
تحتفل كازاخستان هذا العام بالذكرى ال 31 لاستقلالها ،وسط حالة من الاعجاب الدولى بدولة حديثة ، مستقرة سياسيًا تتمتع باقتصاد قوي ، ومجتمع مدني منفتح .
خلال هذه السنوات انطلقت كازاخستان نحو الإنجازات الحقيقية ، وتمكنت ببراعة من اجتياز الصعوبات ، واصبح الشعب الكازاخي أمة حديثة متحدة وقوية.
ويعد الاستقرار السياسي والاجتماعي من العوامل الرئيسية في التطور التدريجي الناجح للمجتمع الكازاخي والدولة . وتساهم هذه العوامل في تكوين ثقة المواطنين بالمستقبل ، وتهيئة المجتمع بأسره لتوقع مستقبل أفضل.
تعد جمهورية كازاخستان دولة راسخة وتنافسية ومتطورة تطورًا ديناميكيا تتطلع إلى المستقبل . ومما لاشك فيه ، أن النجاحات الحالية لكازاخستان ترتبط ارتباطًا مباشرًا بسياسة الرئيس قاسم جومارت توقاييف ،الذى اثبت انه سياسى محنك لديه بعد نظر وحسن تصرف .
ويعد الوئام بين الأعراق والأديان المكون الرئيسي للاستقرار الاجتماعي والسياسي وفي نفس الوقت أحد القيم الكازاخستانية الرائدة . وهذا يعني تمسك الدولة بالقيم الوطنية ومصالحهم المشتركة كمواطنين في الجمهورية ، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية. إن الماضي المشترك والحاضر المشترك والمسؤولية الجماعية عن المستقبل يربط المجتمع الكازاخي في كيان واحد.
وأثبتت التجربة الكازاخية الفريدة في الحفاظ على الوفاق بين الأديان ، والتسامح الديني أنها مميزة على نطاق عالمي .
وأحرزت كازاخستان خلال تنفيذ سياسة الاستثمار نجاحًا كبيرًا في تطوير إمكاناتها الاجتماعية والاقتصادية ، وعززت مكانتها كدولة تتمتع بموارد طاقة قوية ، وتمتلك خططًا طموحة مستدامة للمستقبل .
وساهمت النجاحات في التنمية الاقتصادية في زيادة رفاهية مواطني الدولة وتم تنفيذ جميع الإصلاحات الاقتصادية والتحولات الهيكلية الحاسمة بهدف رفع مستوى معيشة المواطنين ، وتحسين رفاهيتهم الاجتماعية . وأعطيت أولوية خاصة للطب والتعليم كأهم مكونات الحياة الجيدة .
كازاخستان تعمل أيضًا على تعزيز التنمية المستدامة ، وجذب الخبرات العالمية المتقدمة ، والتقنيات والاستثمارات الخضراء ،
وتستمر حاليا ، تحت قيادة رئيس جمهورية كازاخستان قاسم توقاييف ، فى تنفيذ إصلاحات مهمة في الدولة تهدف إلى تحسين معيشة المواطنين، فقد خلق توقاييف قوة جديدة لتنمية الدولة تقوم على الحوار مع المجتمع ، وتعددية الآراء ، وتنوع الرؤى وأعلن مبدأ « الدولة المستمعة « ، مما يبسط جميع العراقيل البيروقراطية ، ويتيح للمواطنين الفرصة لطرح الأسئلة مباشرة ، والحصول بسرعة على إجابات عن جميع المشكلات التي تؤرقهم واستجاب الشعب للتعدبلات الدستورية التى تدعم الديمقراطية والامركزية وحرية الرأى والتعبير والفصل بين السلطات ومنح قوة اضافية لمؤسسات الدولة لتمكينها من اداء دورها فى خدمة المواطن بأفضل صورة
وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دولة كازاخستان ، وأقامت معها علاقات دبلوماسية، وخلال تلك السنوات ، تطورت العلاقات التاريخية بين البلدين ،بفضل الارادة الحقيقية من الدولتين والتقارب الكبير بين الشعبين وهناك فرص حقيقية لزيادة و تعزيز التعاون الشامل بين البلدين.
وتستعد كازاخستان لاستضافة نسخة جديدة من مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية ، حيث يناقش قادة وممثلو الأديان المختلفة القضايا الملحة للإنسانية من أجل حياة سلمية وكريمة للناس في جميع أنحاء العالم و تطوير الحوار العالمي بين الأديان باسم السلام والاستقرار، وتعمل كازاخستان بنشاط - من خلال الجمع بين هذا النهج والمبادئ الأساسية لسياستها الخارجية كقوة متعددة الجوانب ، والحل السلمي والجماعي للمشاكل والصراعات الدولية ، والمساواة بين جميع دول العالم ، وتوسيع الثقة فيما بينها - على تعزيز التفاهم بين الحضارات الشرقية والغربية.
ويمكن القول ان كازاخستان اصبحت لاعباً هاماً واستراتيجياً في الساحة العالمية ، وزعيماً بلا منازع في منطقة آسيا الوسطى وقد جعل الانفتاح على العالم الخارجي بأقصى قدر ممكن من جانب كازاخستان ، ونهجها متعدد المستويات للتعاون مع مختلف الدول الأجنبية والمنظمات الدولية ، وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، واستعدادها لضمان أمنها القومي حصريًا بالوسائل السياسية شريك جذاب ، وموثوق به لمختلف البلدان في الخارج القريب والبعيد .
كما باتت كازاخستان دولة تنافسية حديثة نجحت في تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية منهجية وتدين بنجاحاتها لسياسة الاستقرار والوئام وقامت بإنشاء نظام للقيم الوطنية ، وتعمل على تطويره . ويعتبر «الاستقلال» و «الاستقرار» أهم القيم والإنجازات الرئيسية لدولة كازاخستان .
Sent from Yahoo Mail on Android