ألمانيا تعلن أنها لن تواصل مهمة جيشها في مالي إلا بشروط
أكدت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت أن حكومة بلادها ستدرس بشكل جيد مواصلة مهمة الجيش الألماني في مالي في ظل التطورات الأخيرة التي حدثت في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
وخلال زيارة لكتيبة تدريب استطلاعية في مدينة لونيبورج، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الأربعاء:"سنحدد بشكل دقيق للغاية ما إذا كان جنودنا سيواصلون القيام بالمهمة"، وشددت على أن الجنود يطرحون أيضا أسئلة عن الأمن.
وفي إشارة إلى انسحاب فرنسا بعد الانقلاب العسكري في مايو الماضي، قالت لامبرشت:" لهذا السبب فإن من المهم للغاية أن يسد الفرنسيون الفجوة باستخدام مروحيات قتالية، ولن نستطيع الاستمرار إلا إذا تمت تلبية هذا الشرط".
كانت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة لمالي، قررت الانسحاب بسبب الاتصالات الوثيقة بين المجلس العسكري الحاكم وروسيا وبسبب ما تردد عن استئجار مقاتلين من مجموعة فاجنر الروسية للمرتزقة، ويعني هذا الانسحاب عدم وجود المروحيات القتالية الفرنسية في المهمة في المستقبل.
واستعرضت لامبرشت عمل قوات الاستخبارات الميدانية والمنتظر إرسال 150 فردا منها إلى مالي في الربيع المقبل، وأشادت الوزيرة بالاحترافية العالية ،مشيرة إلى أن هذه الاحترافية مطلوبة على نحو خاص في مالي في ظل "شروط صعبة للغاية".