ماء زمزم.. اعرف فوائدها عقب انتهاء موسم الحج
ماء زمزم، هو بئر في الحرم المكي بمدينة مكة المكرمة، يقع على بعد 21 مترًا شرقي الكعبة، له تاريخ قديم، ويرجعه المؤرخين إلى 2000 قبل الميلاد كحد أقصى،من عهد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل، يبلغ عُمقه 30 مترًا وتصبُّ فيه عدد من عيون الماء قديمة بقِدم البئر نفسه، وبحسب الأحاديث الواردة في سيرة النبي محمد فإن الماء مباركة، وفيها شفاء للأسقام، وعلى ذلك فلها خصوصية بالغة عند المسلمين.
ماء زمزم.. أشهر بئر على وجه الأرض
ويعتبر بئر ماء زمزم من العناصر المهمة داخل المسجد الحرام وهو أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة، والمؤدين لشعائر الحج والعمرة خاصة، وقد أفادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لترًا من الماء في الثانية.
ماء زمزم.. فوائدها
من بركات ماء زمزم؛ أنّ الله اختار أن تنبع بواسطة الملك جبريل -عليه السلام-؛ وذلك تعظيمًا وتشريفًا لها، وكانت زمزم السبب الأول في عمارة البيت الحرام ونشوء الحياة الكريمة بمكة المكرمة، كما أنّ هذه الماء لا تنفد مع مرور الزمان؛ مهما استُخدِمت وسُقِي منها، ويستحب للمسلم شرب ماء زمزم في جميع أحواله؛ لما تتمتّع به من فوائد عديدة.
خير ماء على وجه الأرض، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم طعم من الطعم وشفاء من السقم) علاج للمرضى من الأسقام، وقد ثبت أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ منه ويصب على رأسه، وكان عليه السلام يحمل ماء زمزم في الأداوى ليصب منه على المرضى، وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (زَمزَمَ طعامُ طُعمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ).
كان يشربه الصالحون بنية الحصول على أمر ما أو قضاء حاجة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ).
جعل الله ماء زمزم شراب وطعام للسيدة هاجر وابنها إسماعيل، وكان ذلك عندما بقيت هي وابنها وحدها في مكة المكرمة. "وصفت ماء زمزم "بالميمونة"؛ أي المُباركة، وهي "بَرّة"؛ لأنّ شاربها يُصبح من أصحاب البرّ والإحسان، ووصفت أيضًا "بالمروية" لأنّها تروي صاحبها من العطش
ماء زمزم.. آداب شربها
يُستحب أنّ يبدأ بالتسمية، ثم يشرب على ثلاثة مراحل، ودليل ذلك حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثًا، وقال: هو أهنأ، وأمرأ، وأبرأ).
يستحب عند الشرب من ماء زمزم أن تستقبل القبلة وتذكر الله، يثول محمد بن أبي بكر: (كنتُ عندَ ابنِ عبَّاسٍ جالسًا، فجاءَهُ رجلٌ، فقالَ: مِن أينَ جئتَ ؟ قالَ: مِن زمزمَ، قالَ: فشَرِبتَ منها، كَما ينبغي ؟ قالَ: وَكَيفَ ؟ قالَ: إذا شربتَ منها، فاستَقبلِ القبلةَ، واذكرِ اسمَ اللَّهِ، وتنفَّس ثلاثًا، وتضلَّع مِنها، فإذا فرغتَ، فاحمدِ اللَّهَ عزَّ وجلَّ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: إنَّ آيةَ ما بينَنا وبينَ المُنافقينَ إنَّهم لا يتَضلَّعونَ مِن زمزمَ).
يُستحب الدعاء بعد شرب ماء زمزم وأن يوقن العبد بإجابة دعوته، عن أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: (ادعوا اللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ، واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ).
ماء زمزم.. أدعية مهمة بعد تناولها
للمسلم أن يدعو الله بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ولا يتوقف الدعاء على ثلاث دعوات فقط، وإنما قال النبي الكريم: (إذا سأل أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه
ومن هذه الأدعية ما يأتي: (ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار).
(اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى).
"اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء". "اللهم استرني فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض عليك".