هايدى شعراوى تكتب تعلمت من الحياة أن نقول الحمد لله
أول ما علمتنى الحياة أن أتلقى كل حال بالتسهل والرضى، وأن أكون في كل ساعة كما تشاء الساعة، وأن أقصر همي على ما أنا فيه،وتعلمت شيئاً آخرهو أنه ما من شيء في هذه الدنيا يستحق أن نقيم له القيامة، أو نغالي به ونهول على نفوسنا، وتعلمت من أجل ذلك كله أن أحاسب نفسي وأنصب لها الميزان.
أعلم إن محاسبة النفسي عسيرة، ولكنها واجبة، حتى لا يتكرر الخطأ، ويطول الجهل، ويتمادى المرء في الضلال، وهي على أهون وأخف من محاسبة الغير.
وتعلمت ألا أكون أسير رأي أو كتاب فإن مؤدى هذا الأسر الإفلاس العقلي والعاطفي. وفائدة الكتب أن يقرأها الإنسان ويدرسها ويفكر فيها، ويضيف عقول أصحابها إلى عقله، لا أن يظل أسيرها، ولست أحتاج إلى مثل هذه الوصية
لذا اناشد الجميع بأن يرضى بما كتبة الله لة ونقول "الحمد لله على النصيب والقدر والمكتوب، الحمد لله وقت الفرح ووقت الانكسار، الحمد لله في الشِدَّة والرخاء، الحمد لله على المنع قبل العطاء، الحمد لله بلا سبب ولا طلب، الحمد لله على ما مضى وما تبقى وما هو آتٍ، الحمد لله دائمًا وأبدًا."
ﻟﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺓ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺍﻭﻗـﺎﺗـﻬﺎ ﺍﻓـﺮﺍﺡ ﻟﻤﺎﺕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻔـﺮﺡ ﻭﻟﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺓ ﺍﺣـﺰﺍﻥ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺟﻌﺎ ﺣﺰﻥ ﻭﻓﺮﺡ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻓـ ﺍﻟﺤﻤـﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛـﻞ ﺣـﺎﻝ،ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻧﺤﺰﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﻴﻖ ﺑِﻨَﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻧﺒﺘﻬﺞ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻧﻤﺮﺽ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﺣﻞ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﺮﺝ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ
كلنا نعلم إن الحياة ﺭﺣﻠﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺳﺒﺎﻕ ﻭﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ ﺇﻻﻣﺎﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺃﻗﺪﺍﺭﻧﺎ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻭﺃﻋﻤﺎﺭﻧﺎ ﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﻭﺭﺯﻗﻨﺎ ﻣﺤﺴﻮﺏ ﻭﺑﺪﻗﻪ ، وكما أن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه فكذلك الزواج مكتوب مقدر،ﻓﻠﻨﻤﻀﻲ ﺑﺎﻟﺮﺣﻠﺔ ﻭﻧﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻﺗﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺒﻜﻲ أﻭ، ﻻ ﻧﺤﺰﻥ ، ﺑﻞ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﻜﻞ ﺃﻗﺪﺍﺭﻧﺎ ﻭﻧﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﺭﺍﺿﻴﻦ ﺣﺎﻣﺪﻳﻦ ﻣﺒﺘﺴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ.
هنا أتذكر قول أحد الحكماء .. ﻛﻨﺖ ﺍﺑﻜﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺬﺍﺀ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋَﻦَ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼَ ﺑﻼ ﻗﺪﻣﻴﻦ ،ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰَ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ.. أبتسموا، فى كل ﻣَـﺎ كتبة ﺍﻟﻠﻪ جميل الحمد لله ﻋَﻠﻰكل حال..." ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﮧ " ﺗﻬﺰ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻫﺰﺍً .. ﺗﺨﻔﻒ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﻟﻢ .. ﺗﻨﺜﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ .. ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ .. ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺷﻌﻮﺭ ..
إستغلوا ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻓﻐﻴﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﺮﺽ ﻭﺿﻴﻖ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﻭﻳﺆﺭﻕ ﻣﻀﺠﻌﻪ ، ﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻓﻴﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻬﻢ ، ﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺗﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ،ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ️،وﻣـﺎ ﺃﺣﺰﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋَﺒْﺪًﺍ ﺇﻻ ﻟِـ ﻳﺴﻌﺪﻩ، ﻭﻣـﺎ ﺃﺧـﺬ ﻣـﻨـﻪ ﺇﻻ ﻟِـ ﻳﻌﻄﻴـﻪ ، ﻭﻣـﺎ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺇﻻ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺒـﻪ ، ﻓَـ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋَﻠَﻰٰ ﻛﻞ ﺣــﺎﻝ .
ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪِ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻧﺸﻘﻰ ﻭﻧﺴﻌﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ,,,, ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ،ﺍﻟﺤﻤﺪُﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺇﻻ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﺪُﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛُﻞ ﺣﺎﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺍﺑﺪﺍً ،ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻐﺮ ﺍﻟﻨّﻌﻢ ﻭﺃﻛﺒﺮﻫﺎ ، ﺍﻟﺤﻤﺪُﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﻨّﻌﻢ ﻭﺃﻋﻤﻘﻬﺎ، ﺍﻟﺤﻤﺪُﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻭﻓﻲ ﻛﻞّ ﺣﻴﻦ .
في بعض الأحيان، تسير المواقف عكس ما تشتهي أنفسنا، هذا الأمر الذي يجعلنا نشعر بالحزن وكسرة النفس، لكن علينا أن نستسلم للأقدار والنصيب، الذي يختاره لنا الله سبحانه وتعالى، قد تجده غير مناسب لك، لكنك حتما سترى الحكمة في ذلك بعد مرور الوقت، ستشعر بأن الله اختار لك ما يناسبك.
أعلموا إنة لا توجد سعادة دائمة في الدنيا ولاحزن باقي كلها فواصل لمراحل جديدة فأبتسم لأجملها وتجاهل أتعسها وقل الحمد لله على كل شيء