فتح الحدود البرية بين تونس والجزائر أمام حركة المواطنين من الجانبين
أعادت السلطات التونسية والجزائرية فتح الحدود والمعابر البرية أمام حركة المواطنين من الجانبين بداية من اليوم الجمعة تنفيذًا للقرار المشترك للرئيسين التونسي قيس سعيد والجزائري عبدالمجيد تبون.
ووسط حضور من المسئولين المحليين، بدأ توافد الجزائريين والتونسيين من البلدين على المعابر والنقاط الحدودية بعد إغلاقها قرابة العامين بسبب جائحة "كورونا"، حيث أنهوا إجراءات عبورهم بسهولة.
وكان وزير النقل التونسي ربيع المجيدي قد توجه منذ أمس إلى ولاية جندوبة الواقعة قرب الحدود مع الجزائر حيث تفقد معبر "ملولة" للوقوف على سير الاستعدادات في لمساتها الأخيرة قبل إعطاء إشارة إعادة فتح المعبر اليوم للمسافرين والسيارات.
وأكد المجيدي أن الإعداد لفتح المعابر وتحديدا "ملولة" كان متواصلا عبر جلسات العمل وزيارات الفنيين لمختلف المواقع للمتابعة ومعاينة الاحتياجات اللازمة استعدادا للموسم الصيفي واستقبال الأشقاء الجزائريين، موضحًا ان إعادة فتح معبر "ملولة" مع الجزائر يعتبر إشارة انطلاق لمنظومة جديدة خاصة أن الوزارة تهدف إلى أن يكون معبر "ملولة" نموذجا مثاليًا لبقية المعابر في كافة أنحاء الجمهورية.
وقد شهدت الأيام الماضية جهودًا حكومية مكثفة في تونس، استعدادًا لفتح الحدود البرية مع الجزائر تنفيذًا للقرار المشترك لرئيسي البلدين، وما سيسفر عنه من نتائج إيجابية بينها عودة السياحة الجزائرية إلى تونس التي تعد الواجهة المفضلة للكثير من السائحين الجزائريين.
فقد التقى وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين نظيره الجزائري كمال بلجود، الاثنين الماضي حيث اطّلع الوزيران على الاستعدادات والترتيبات المتخذة لإعادة فتح الحدود البرية أمام حركة المسافرين والسيارات الخاصة بكلّ من معبري "ملولة" من الجانب التونسي و"أم الطبول" من الجانب الجزائري ومدى جاهزية مختلف المعابر الحدودية لاستقبال الجزائريين.
وأكد وزير الداخلية التونسي حرص بلاده على توفير كل الظروف الملائمة لضمان أمن وراحة الإخوة الجزائريين خلال فترة إقامتهم بتونس، منوهًا بمجالات التعاون المشتركة والاتفاقيات المبرمة في الغرض.
وكان كان قد ترأس وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين الأسبوع الماضي، اجتماعًا تنسيقيًا، استعدادًا لاستقبال السياح الجزائريين بتونس، أكد خلاله ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتنسيق التام مع كل الجهات المعنية لحسن استقبال الأشقاء الجزائريين وقضاء عطلتهم في أحسن الظروف خاصة على مستوى المعابر الحدودية وداخل الوحدات الفندقية.
كما وجه وزير النقل التونسي ربيع المجيدي بتشكيل لجنة بكل معبر حدودي على الجهة الغربية لتونس تجتمع بشكل دوري للمتابعة ورفع التقارير يوميًا للوقوف على حسن الاستعداد اللوجستي والتنظيمي استعدادًا لإعادة فتح المعابر الحدودية البرية مع الجزائر.