أمير قطر: يجب حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية
أكد أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، في كلمته خلال قمة جدة للأمن والتنمية بالمملكة العربية السعودية، على ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وتعزيز المصالح المشتركة والمشاركة في تحمل المسؤوليات، مبينا أن المخاطر التي تحدق بالمنطقة في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلّب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشغل مكانة مركزية لدى شعوب العالم العربي والإسلامي وقوى السلام في العالم أجمع، حيث أنها قضية عادلة وذات حمولة رمزية كثيفة في الوقت ذاته.
وتابع أن "أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار سيظل قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الدولي، المتمثلة في بناء المستوطنات وتغيير طابع مدينة القدس واستمرار فرض الحصار على غزة.. ولم يعد ممكنا تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية وتفضيل سياسات القوة وفرض الأمر الواقع على مبادئ العدالة والإنصاف".
وأعرب أمير قطر عن تطلعه إلى دور فعال للولايات المتحدة في الدعوة إلى مفاوضات جادة لتسوية القضية الفلسطينية وفق قرارات الشـرعية الدولية وعلى أساس مبدأ حل الدولتين، الذي توافق عليه المجتمع الدولي، وبحيث لا يكون المقصود تفاوضا من أجل التفاوض، وثمن الهدنة بين الأطراف اليمنية ومبادرة المملكة العربية السعودية.
كما أوضح أن بلاده تتطلع إلى استمرار الهدنة حتى التوصل إلى حل لهذه الأزمة وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن، مؤكدًا ضرورة الاتفاق على قواعد يحترمها الجميع بحيث تفضي لحل الأزمات في اليمن وليبيا وسوريا وغيرها من الدول.