واشنطن ومجلس التعاون الخليجى يؤكدان التزامهما بالحفاظ على الأمن الإقليمى
أكدت واشنطن ومجلس التعاون الخليجى التزامهما المشترك بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين ودعم الدبلوماسية لوقف التصعيد الإقليمى، وتعميق التعاون الدفاعى على مستوى المنطقة.
وقال البيت الأبيض فى بيان مشترك عن قمة الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى التى عقدت فى جدة إن القادة "جددوا التأكيد على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التاريخية بين بلادهم والتزامهم المشترك بالبناء على إنجازات القمم السابقة لتعزيز التعاون والتنسيق والتشاور فى جميع المجالات".
وأضاف أن "القادة أكدوا التزامهم بالتعاون المشترك لتعزيز جهود التعافى الاقتصادى العالمى، ومعالجة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا والحرب فى أوكرانيا وضمان مرونة سلاسل التوريد وأمن إمدادات الغذاء والطاقة وتطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة ومساعدة البلدان المحتاجة من خلال المساعدة فى تلبية احتياجاتها الإنسانية والإغاثية".
وتابع أن "الولايات المتحدة رحبت بقرار مجموعة التنسيق العربية (ACG) التى تضم عشر مؤسسات تنموية مالية متخصصة عربية ووطنية، بتقديم حد أدنى قدره 10 مليارات دولار أمريكى استجابة لتحديات الأمن الغذائى إقليميا ودوليا، وذلك تماشيا مع أهداف خارطة الطريق التى تقودها الولايات المتحدة للأمن الغذائى العالمي".
وأشار إلى أن "القادة رحبوا بإعلان الولايات المتحدة عن تقديم مليار دولار مساعدات إنسانية طارئة جديدة ومساعدات للأمن الغذائى قريبة وطويلة الأمد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
ولفت إلى أن القادة شددوا على "التزامهم المشترك بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، ودعم الدبلوماسية بهدف وقف التصعيد الإقليمى، وتعميق التعاون الدفاعى والأمنى والاستخباراتى على مستوى المنطقة، وضمان حرية وأمن الممرات المائية".
وتابع أن "قادة دول مجلس التعاون الخليجى رحبوا بتأكيد الرئيس جو بايدن على التزام الولايات المتحدة بشراكتها الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجى، واستعدادها للعمل بشكل مشترك مع شركائها فى المجلس لردع ومواجهة جميع الأطراف الخارجية التى تهدد أمنها وتهدد الممرات المائية الحيوية وخاصة مضيقى هرمز وباب المندب".
وأشار إلى أن القادة "أكدوا دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج العربى من جميع أسلحة الدمار الشامل، مؤكدين على محورية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووى، ومواجهة الإرهاب وجميع الأنشطة التى تهدد الأمن والاستقرار".
وتابع أنهم "أشادوا بالتعاون المستمر بين دول المجلس والولايات المتحدة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة وممراتها المائية، وأكدوا التزامهم بالتعاون والتنسيق بين بلدانهم لتعزيز قدراتهم الدفاعية والردعية المشتركة ضد التهديد المتزايد الذى يمثله انتشار المنظومات الجوية غير المأهولة وصواريخ كرو، وكذلك ضد تسليح المليشيات والجماعات الإرهابية فى انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأوضح أنهم ناقشوا "مختلف سبل تعزيز التعاون المشترك بهدف تعزيز الردع والقدرات الدفاعية لدول مجلس التعاون، فضلا عن تعزيز التكامل والتشغيل البينى فى دفاعاتهم الجوية والصاروخية وقدراتهم الأمنية البحرية وأنظمة الإنذار المبكر وتبادل المعلومات".
ولفت إلى أنهم "رحبوا بتشكيل فرقة العمل المشتركة 153 وقوة المهام 59 والتى ستعزز التنسيق الدفاعى المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجى والقيادة المركزية الأمريكية لمراقبة التهديدات البحرية بشكل أفضل وتحسين الدفاعات البحرية من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات والأنظمة"