اضطرابات سياسية تجتاح باكستان وسط خسارة الحكومة الجديدة فى الانتخابات الفرعية
سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوء على موجة من الاضطرابات الجديدة تجتاح السياسة الباكستانية بخسارة حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف الجديدة سلسلة من الانتخابات الفرعية بعد فرضها زيادات في الأسعار لتأمين خطة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين أن حكومة شريف الجديدة رفعت الضرائب وألغت الدعم عن البنزين للوفاء بشروط خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي خشية أن تواجه البلاد تعثرًا في السداد وتتعرض لخطر الانهيار الاقتصادي مثل ذلك الذي تشهده سريلانكا، وهي خطوة ضاعفت سعر البنزين للمستهلكين تقريبًا.
وأضافت أن حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان الذي أطاح به البرلمان من السلطة أبريل الماضي، اكتسح في الانتخابات الفرعية التي أجريت أمس وفاز بالسيطرة على البنجاب الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد. فيما أقر حزب شريف بأنه خسر معظم المقاعد العشرين في انتخابات البنجاب، أكبر أقاليم البلاد من حيث تعداد السكان.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الانتخابات الفرعية تعني أن حزب شريف لا يسيطر على أي من أقاليم باكستان الأربعة، فيما يسيطر خان على البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، الذي كان يخضع بالفعل لسيطرة حزبه، مع العلم بأن المقاطعات غالبا ما تتولى السلطة في باكستان بإدارة شؤون الشرطة والتعليم والصحة والخدمات الأخرى، مما يترك الحكومة الفيدرالية تسيطر على أقل من نصف الميزانية الوطنية.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن البنجاب هي المقاطعة الأصلية لسلالة شريف السياسية وموطن أكثر من نصف سكان البلاد. ويقول الخبراء إنه من الصعب إدارة البلاد دون السيطرة على تلك المقاطعة.
وكان صندوق النقد الدولي قد وافق الأسبوع الماضي على تقديم 4 مليارات دولار لباكستان، قائلاً إن "البيئة الخارجية الصعبة إلى جانب السياسات المحلية المسايرة للدورات الاقتصادية دفعت الطلب المحلي إلى مستويات غير مستدامة" في باكستان.