الرئيس السيسي: أطلعت المستشار الألمانى على آخر تطورات قضية سد النهضة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه أطلع المستشار الألماني أولاف شولتس، على آخر تطورات قضية سد النهضة، مؤكدا استمرار مصر في سعيها لإيجاد حل عادل يراعي متطلبات مصر من خلال التوصل إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل السد.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أزمة الطاقة أزمة عالمية كاشفة، وليست فقط في توفر إمدادات الطاقة، ولكن أيضا في تكلفة هذه الإمدادات، وهذا ما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار على الدول وكذلك مصر.
أضاف الرئيس السيسي، أن ما يتطلب لمواجهة التحديات هو التنسيق والتعاون بين كل دول العالم، متابعا: "تحدثنا في مؤتمر جدة عن موضوع الطاقة، وعايز أقول إن إحنا وقعنا اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بشأن استعداد مصر لتقدم ما لديها من تسهيلات ليصل الغاز من شرق المتوسط إلى أوروبا لتخفيف آثار الأزمة".
وتابع الرئيس: "مصر كانت منتبهه جدا في الوقت الذي لم توجد به أزمة، وأنشأت منتدى شرق غاز المتوسط بالقاهرة، وكان يهدف لتعظيم وتركيز مصادر الطاقة في شرق المتوسط، ويتم الاستفادة من التسهيلات والإمكانيات الموجودة بمصر حتى تصل الطاقة والغاز إلى مستهلكيه".
وأردف: "حديثي مع المستشار الألماني في هذا الأمر، هو أن التحديات الموجودة في مجال الطاقة تتطلب مننا أيضا أن نتعاون حتى نخفف من آثار الأزمة، وبالنسبة لنا في مصر، فالوزراء المعنيين مستعدين مع الاتحاد الأوروبي والأصدقاء في ألمانيا لمزيد من التباحث في هذا الأمر".
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن على الجميع العمل على تسريع وتيرة العمل المشترك قبل مؤتمر المناخ المقبل في شرم الشيخ COP 27، وتم الاتفاق داخل الاتحاد الأوروبي على مسار واضح لإنجاح المؤتمر، "يجب أن نسعى حثيثا للعمل على ما تمخضت عنه اتفاقية باريس لتقليل الانبعاثات الكربونية والاتجاه للتحول الأخضر".
أضاف المستشار الألماني، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببرلين، أن مصر تلعب دورا محوريا ومهما في مسألة تثبيت الأوضاع في غزة على سيبيل المثال، وكذلك لها دورا بارزا في تثبيت الأوضاع في ليبيا على أساس إقامة انتخابات حرة ونزيهة على الأراضي الليبية.
وتابع المستشار الألماني: "العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا تشهد في هذه السنة الاحتفال بمرور 70 عاما على إقامة العلاقات بين مصر وألمانيا وهناك مجالات كثيرة للتعاون بين البلدين، والعلاقة بين البلدين قائمة على الاحترام والتبادل المشترك، ومن بين أوجه التعاون، المدرسة الألمانية في مصر والطلاب المصريين الذين يدرسون في الجامعات الألمانية وكذلك الاستثمارات الألمانية في مصر".