بوتين وأردوغان في إيران.. مناقشة أزمة سوريا وحبوب أوكرانيا في صالون المرشد
يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غد الثلاثاء زيارة إلى إيران للقاء المرشد الأعلى علي خامنئي.
وتعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران هي أول رحلة خارج روسيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية في تصريحات صحفية، إن: "الاتصال بخامنئي مهم للغاية، فقد نشأ بينهما حوار يقوم على الثقة حول أهم القضايا الثنائية والدولية".
وأضاف: "مواقفنا متقاربة أو متطابقة في معظم القضايا".
وتتزامن زيارة بوتين لإيران مع وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسيجتمع الزعيمان في طهران لمناقشة اتفاق يهدف إلى استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود، ومناقشة تهديدات أنقرة بشن عملية أخرى في شمال سوريا تعارضها موسكو.
وكان أعلن المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف عن تحضير الكرملين لجولة بوتين الخارجية في إيران قائلا: "نحضر لزيارة الرئيس بوتين إلى طهران،حيث سيُعقد اجتماع بين رؤساء الدول الضامنة وفقا لمسار أستانة"، في إشارة إلى التنسيق على الساحة السورية.
المرشد الأعلى الإيراني
وأضاف بيسكوف: "بوتين ورئيسي وأردوغان سيعقدون اجتماعًا"، وتابع قائلًا إنه إلى جانب العلاقات الثلاثية سيكون هناك اجتماع ثنائي بين بوتين وأردوغان.
ومن جانبه أعلن رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإيراني، محمد رضا بور إبراهيمي، أن بوتين سيزور طهران بهدف توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفقا لوكالة أنباء إرنا الرسمية الإيرانية.
وأضاف بور إبراهيمي، في تصريح صحفي، أن "روسيا جادة في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران وأن التخطيط لهذا الهدف سيكون على رأس جدول أعمال بوتين في محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين".
وأشار إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا زادت من اهتمام موسكو بتعزيز التعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران.
قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي: إن طهران تعول على عقد قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية بشأن سوريا.
وقام بوتين، البالغ من العمر 69 عامًا، بعدد قليل من الرحلات الخارجية في السنوات الأخيرة بسبب جائحة "كوفيد" ثم الأزمة التي أثارها العملية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، حيث كان آخرها رحلة إلى الصين في فبراير.