الاتحاد الأوروبي يخفف العقوبات المفروضة على بنوك روسيا لتسهيل تجارة الغذاء
أظهرت مسودة وثيقة أنَّ الاتحاد الأوروبي سيعدل عقوباته على موسكو يوم الأربعاء بالسماح بفك تجميد بعض أموال البنوك الروسية الكبرى، التي قد تكون مطلوبة لتخفيف الاختناقات في التجارة العالمية للأغذية والأسمدة.
وتأتي هذه الخطوة وسط انتقادات من القادة الأفارقة بشأن التأثير السلبي للعقوبات على التجارة، الذي ربما أدى إلى تفاقم النقص بشكل رئيسي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وحصارها للموانئ في البحر الأسود، وفقًا لوكالة أنباء «رويترز».
الاتحاد الأوروبي يخطط لتسهيل صادرات المواد الغذائية من الموانئ الروسية
وبموجب اللوائح المعدلة، التي من المتوقع أن يتبناها مبعوثو الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء، ستكون دول الاتحاد الأوروبي قادرة على إلغاء تجميد الموارد الاقتصادية المحظورة سابقًا والمملوكة لكبار المقرضين الروس.
وبشكل منفصل، وفي ظل عقوبات جديدة سيتمّ تبنيها يوم الأربعاء، سيخضع بنك «سبيربنك» أكبر بنك في روسيا لتجميد أصوله، باستثناء الموارد اللازمة لتجارة المواد الغذائية، حسبما قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لـ«رويترز».
وقالت مسودة الوثيقة إنَّه يمكن الإفراج عن الأموال «بعد التأكّد من أن هذه الأموال أو الموارد الاقتصادية ضرورية لشراء أو استيراد أو نقل المنتجات الزراعية والغذائية، بما في ذلك القمح والأسمدة».
الاتحاد الأوروبي ينفى تأثير عقوباته على تجارة المواد الغذائية
وقال مسؤول إنَّه بموجب العقوبات المعدلة يخطط الاتحاد الأوروبي أيضًا لتسهيل صادرات المواد الغذائية من الموانئ الروسية، التي توقف التجار عن تقديمها بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي، على الرغم من الإجراءات التي استثنت صراحة الصادرات الغذائية.
وينفي الاتحاد الأوروبي حتى الآن تأثير عقوباته على تجارة المواد الغذائية.
وفرض الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، عقوبات كاسحة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.
وتصف روسيا تصرفاتها بأنها «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وتقول كييف والغرب إن موسكو تشن حربًا عدوانية غير مبررة.