كاميرات المراقبة تكشف: المتهمان بقتل الإعلامية شيماء جمال تناولا الطعام لمدة 34 دقيقة بعد الجريمة
كشفت مذكرة نيابة الاستئناف في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال، وتكشف تفاصيل جديدة بشأن القضية التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الأخيرة.
وأظهرت مذكرة نيابة الاستئناف تحركات المتهمين الأول (الذي تزوج من المجني عليها عرفيًا) والثاني، يوم 20 يونيو 2022، وبعد ارتكابهما الواقعة.
وثبت بتفريغ حدى آلات المراقبة الخاصة بمنطقة ترسة، ظهور المتهمين كلا بسيارته بالقرب من مطعم، ودخولهما إياه معا حوالي الساعة الثامنة وعشر دقائق ثم خروجهما منه في حوالي الساعة الثامنة وأربع وأربعين دقيقة مساء يوم 20 يونيو، وذلك لمدة 34 دقيقة.
وأصدرت النيابة العامة بيانًا حول تفاصيل التحقيقات في واقعة مقتل الإعلامية شيماء جمال، حيث أكدت أنها تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
وأضاف البيان: ثم بتاريخ السادس والعشرين من شهر يونيو مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وتابع بالقول: وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
وفي بيان آخر، أكدت النيابة العامة أنَّ المتهم المحبوس احتياطيًّا على ذمة قضية قتل الإعلامية شيماء جمال، والذي أرشد عن مكان دفن جثمان المجني عليها، وبعد ظهور الجثمان أبدى رغبته في الإدلاء ببعض الأقوال، والتي كان حاصلها أنه أقر في التحقيقات بتصريح زوج المجني عليها إليه بتفكيره في قتلها قبل ارتكابها الجريمة بفترة.
حيث وضعا لذلك مخططًا لقتلها، وقبوله مساعدته في تنفيذ هذا المخطط، وقيامهما بدفنها سويًّا عقب قتلها نظير مبلغ ماليٍّ وعده به، فنفَّذ ما اتفقا عليه، مما يجعله ذلك متهمًا بوصفه فاعلًا أصليًّا في الجريمة على خلاف المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي قررت معه النيابة العامة حبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وكذلك قررت المحكمة المختصة مدَّ حبسه.
وفي إطار الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة في تلك التحقيقات منذ بدئِها؛ كانت قد تتبعت خط سير الجانيَيْن يوم الواقعة لفحص ما به من آلات مراقبة لضبطها ومشاهدتها.
كما أجرت تفتيشًا لإحدى الوحدات السكنية ذات الصلة، وفحصت عددًا من الأجهزة الإلكترونية، والتي منها ما أُتلف عمدًا لإخفاء ما به من معلومات، فندبت النيابة العامة خبراء متخصصين لاتخاذ إجراءات استرجاعها.
كما استجوبت النيابة العامة المتهم المذكور الذي أرشد عن الجثمان في إقراره المُبين تفصيلًا، وندبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص الآثار البيولوجية العالقة ببعض الأشياء المعثور عليها بمسرح الجريمة.
وأيضًا الاستعلام من شركات الاتصالات عن بيانات بعض العمليات المجراة عبر شرائح هاتفية محددة، وتحديد نطاقاتها الجغرافية وقت الحادث، واستدعاء مَن لديهم معلومات حول الواقعة لسماع شهادتهم.
كما قررت النيابة العامة، حبس القاضي زوج المجني عليها الإعلامية، شيماء جمال احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه وآخر بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار بعد ما توصلت التحقيقات الأولية إلى أن خلافات أسرية نشبت مؤخرا بين المجني عليها والمتهم عقب أن هددته بكشف سر زوجهما لزوجته الأولى، فاستدرجها إلى مزرعته وقام بضربها على رأسها بمقبض سلاح ناري ثم شوه وجهها بماء نار ثم دفنها في حديقة مزرعته بمدينة البدرشين.