سفارة مصر بالجزائر تحتفل بالذكرى الـ 70 لثورة 23 يوليو المجيدة…صور
أقامت سفارة مصر لدى الجزائر احتفال الذكرى الـ٧٠ لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الجزائريين، وسفراء الدول العربية، والأفريقية، والأوروبية والأمريكية والآسيوية، وقيادات وممثلي وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، إضافة إلى عدد من الشباب الجزائري المشارك في منتدي شباب العالم بشرم الشيخ، وكذلك ممثلي البرلمان ورجال الأعمال والفنانين، والكتاب، والصحفيين، وممثلي الجالية المصرية، ومنظمات المجتمع المدني، ورئيس مجلس حقوق الانسان بالجزائر، وبمشاركة أعضاء السفارة ورؤساء وأعضاء المكاتب الفنية بالبعثة، وقد أحيا الحفل أوركسترا دار الأوبرا الجزائرية.
ذكر السفير د. مختار وريده، سفير مصر في الجزائر في كلمته بتلك المناسبة، أن ثورة ٢٣ يوليو حققت لمصر سيادتها واستقلالها، وألهمت مسيرة الشعوب العربية والأفريقية والآسيوية نحو التحرر والاستقلال والعزة والكرامة. وأضاف أن هذا الاحتفال يأتي في أجواء الاحتفالات بالذكرى التاسعة لثورة ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣، والتي أكدت إرادة الشعب المصري وتمسكه بهويته الوطنية، ويأتي أيضا تزامناً مع احتفالات الجزائر بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، وعقب نجاحها في تنظيم الدورة التاسعة عشر لألعاب البحر المتوسط.
نوه السفير المصري بأن هذا التمازج في الاحتفالات بين البلدين يعكس حقيقةً هامة وراسخة وهي قوة ومتانة العلاقات المصرية الجزائرية وكونها علاقات تاريخية ممتدة ضاربة بجذورها في عمق الزمن.
كما أشار السفير المصري إلى أن الشعبين امتزجت دماؤهما في حروب التحرير، ونيل الاستقلال الوطني، حيث ساندت مصر ثورة الجزائر بكل غالي ونفيس، وصدر البيان الأول للثورة الجزائرية في نوفمبر ١٩٥٤ من إذاعة "صوت العرب" بالقاهرة، وكانت هذه الثورة مصدر إلهام كبير للفنانين والمبدعين المصريين.
في ذات السياق، أشار السفير د. مختار وريده إلى أنه في مواجهة المتغيرات والتحولات الاستراتيجية التي يشهدها العالم عموما، والشرق الأوسط خصوصا، تخوض مصر الجديدة والجزائر الجديدة معركة البناء والتنمية بكل ثقة وعزيمة وإصرار، موضحاً أن مصر الجديدة أنجزت العديد من المشروعات القومية العملاقة مثل العاصمة الإدارية، ومشروع قناة السويس الجديدة، ومشروعات المدن الجديدة ومشروعات النقل، والموانئ، والمطارات، والإسكان الاجتماعي، والتنمية الزراعية، إضافة إلى مبادرة ١٠٠ مليون صحة، ومبادرة حياة كريمة، وغيرها من مشروعات النهضة، والتنمية الشاملة التي تشهدها كل ربوع مصر حاليا.
وشدد سفير مصر لدى الجزائر أن هذه الروح الجديدة للعلاقات المصرية-الجزائرية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال القمة الهامة، التي جمعتهما في القاهرة يناير ٢٠٢٢، وذلك بعد أن كانت الجزائر الوجهة الخارجية الأولى للرئيس السيسي عقب توليه رئاسة جمهورية مصر العربية في عام ٢٠١٤، حيث أكد الرئيسان، خلال هذه القمة، على الطابع الاستراتيجي والمتميز للعلاقات المصرية الجزائرية، واتفقا على دفع أطر التعاون الثنائي على كافة المستويات.
كما ذكر أنه عقب هذه القمة الهامة، انطلقت مسيرة التعاون لتشهد انعقاد الدورة الثامنة من اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في ٢٩ و٣٠ يونيو الماضي برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، وأسفرت أعمال هذه اللجنة عن توقيع ١٢ وثيقة لدفع التعاون الثنائي، والارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية تشهد تعاونا أكبر على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لاسيما الأمن المائي ومكافحة تغير المناخ تزامنا مع استضافة مصر، كأول دولة عربية وأفريقية، لقمة قادة العالم والدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في شرم الشيخ خلال نوفمبر القادم .
وأوضح كذلك أن هناك انجازات تحققت خلال الفترة الماضية، وأعادت للعلاقات المصرية الجزائرية حيويتها ونشاطها المعهود، من بينها عودة الطيران المباشر بين البلدين في يناير الماضي، وزيادة معدلات التدفق السياحي للأشقاء الجزائريين، فضلاً عن تدشين مجلس رجال الأعمال المصري-الجزائري، ثم انعقاد منتدى الأعمال المصري-الجزائري بمشاركة العديد من الشركات المصرية على هامش أعمال اللجنة العليا المصرية-الجزائرية.
واختتم السفير د. مختار وريده كلمته بالإشارة إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد استمرار الجهود لتحقيق تعاون أكبر بين البلدين الشقيقين، بما في ذلك المساعي لتدشين خط ملاحي منتظم، وتعزيز التعاون في مجال الغذاء والدواء والطاقة والثقافة، وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين انطلاقاً من أهمية دور القطاع الخاص في إقامة الشراكات الاقتصادية والصناعية والتنموية الواعدة بين البلدين.