الرئيس التونسى يشكر نظيره الجزائرى لمؤازرة الأخير فى حريق جبل بوقرنين
أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد، في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، عن شكره وامتنانه إثر توجيه طائرات وشاحنات إطفاء على وجه السرعة لمعاضدة جهود بلاده في مواجهة الحريق الذي شبّ بجبل بوقرنين بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة والذي تمت السيطرة عليه.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية أنه تم التركيز، بهذه المناسبة، على العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين وما إرسال هذه المعدات بهذه السرعة إلا دليل آخر على روابط الأخوة الثابتة والراسخة التي تجمع تونس والجزائر.
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن بالغ شكرها وعميق امتنانها للجزائر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا لاستجابتها السريعة لمعاضدة المجهود الوطني الكبير الذي بذلته الحماية المدنية والجيش الوطني لمجابهة الحرائق التي اندلعت أمس بجبل بوقرنين، وذلك من خلال تعزيز الإمكانيات الوطنية بمعدات مادية تمثلت في 26 شاحنة إطفاء وطائرتين عموديتين لإخماد الحرائق إضافة إلى تعزيز طاقم الحماية المدنية ب71 رجل إطفاء جزائري.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان مساء اليوم الأربعاء، "ليس غريبا على بلدينا الشقيقين هذا المد التضامني الذي جمعهما على مدى تاريخهما المشترك، وما فتئ يتعزز اليوم في كل المناسبات بسرّائها وضرّائها، امتدادا لعمق ومتانة الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين وترجمة لما يحدو قائدي البلدين الرئيس قيس سعيد وأخيه الرئيس عبدالمجيد تبون من إرادة مشتركة وعزم صادق على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أفضل المراتب في كنف التعاون المشترك القائم على التضامن والإيمان بوحدة المصير اعتبارا للتاريخ النضالي لمشترك الذي خطه أبناء تونس والجزائر وسيبقى مفخرة ونبراسًا للأجيال الحاضرة والقادمة، وهو ما أكده الرئيسان خلال المكالمة التي جمعتهما هذا اليوم".
وأضافت الوزارة، أنه "إذ تتواصل الجهود المشتركة التونسية -الجزائرية بتنسيق مشترك ومحكم من أجل التوصل لمحاصرة النيران وإخمادها بصفة كلية في جميع المناطق التي اندلعت فيها، فإننا نجدد شكرنا للجزائر الشقيقة ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلدينا من كل مكروه".