سامح شكري: جولات الرئيس السيسي الخارجية تؤكد استمرار التنسيق مع شركاء مصر على كافة الأصعدة
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية تؤكد استمرار التنسيق مع شركاء مصر على كافة الأصعدة.
وأضاف شكري -خلال اتصال هاتفي مع برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة " صدى البلد "- أن العلاقات بين مصر وصربيا تاريخية خاصة منذ علاقة جمال عبد الناصر وجوزيف تيتو، فحركة عدم الانحياز هي حقبة تاريخية لازالت لها آثارها على العلاقات بين الدولتين.
وتابع أن العلاقات المصرية الأوروبية متشعبة والمكون الاقتصادي مهم فيها، كما أن تحقيق الاستقرار والأمن على ضفتي المتوسط أمر جوهري وحيوي وتعمل كل من مصر وشركائها الأوروبيين على تحقيقه، مبينا في الوقت نفسه أن هناك تعاونا وتنسيقا في الملف الاقتصادي بين مصر وأوروبا، خاصة في ظل التحدي الاقتصادي العالمي الحالي والتضخم والأمن الغذائي وهي تفرض المزيد من التعاون والتنسيق والاعتماد المتبادل، حيث لدى مصر موارد تستطيع توفيرها في الغاز والطاقة الكهربائية الجديدة والمتجددة، بينما تحتاج في نفس الوقت إلى المزيد من الاستثمارات المباشرة وفرص العمل والقطاعات الإنتاجية ونقل التكنولوجيا.
وأعرب عن تطلع مصر لأن يكون مؤتمر المناخ لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المؤتمرات السابقة، وتوفير التمويل للدول النامية لكي تضطلع بمسؤوليتها في إطار حماية المناخ والتكيف مع الظواهر السلبية، مشيرا إلى أن الأمير البريطاني تشارلز مهتم بقضية المناخ والمساهمة بفاعلية في المؤتمر.
وحول زيارة لافروف إلى مصر والعلاقات الروسية-المصرية في هذه المرحلة، قال شكري، إن مصر تحتفظ بعلاقات متوازنة مع كافة شركائها، ونستمر في إدارة العلاقات بتوازن.
وعن حديث الرئيس السيسي عن ملف سد النهضة خلال جولاته الخارجية، قال شكري "هناك تفهم واسع من أوروبا بأهمية الحفاظ على الأمن المائي المصري، وضرورة تشجيع الجانب الإثيوبي على أن يظهر المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، وهناك إقرار على ضرورة الحفاظ على مصالح مصر المائية وعدم التعرض لها بأي ضرر لما يترتب على ذلك من توتر إقليمي ودولي وآثار تنعكس على الاستقرار والسلم الدولي.
وفيما يتعلق بعملية رفع الحصار عن صادرات القمح من أوكرانيا، أجاب شكري قائلا: "إنها خطوة إيجابية من شأنها تخفيف الضغوط على الكثير من الدول التي تعتمد على الاستيراد من أوكرانيا وروسيا وفي مقدمتهم مصر"، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه تحت رعاية الأمم المتحدة.