الإثنين.. انطلاق المؤتمر الإفريقي الثاني للتخفيف من مخاطر تأثير التغيرات المناخية على الزراعة
ينطلق الإثنين المقبل بمدينة شرم الشيخ، مؤتمر اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة تحت عنوان « تخفيف أثر التغيرات المناخية على التنمية الزراعية المستدامة بإفريقيا» والذي تنظمه الأمانة العامة لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، ونقابة المهن الزراعية، برعاية السيد القصير، وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، بمشاركة عدد من المسئولين والخبراء المعنيين بتأثير المناخ بالقطاع الزراعي، منهم الدكتور سيد خليفة، الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، والمهندس عبد العلي متوكل، رئيس اتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة، والدكتور أشرف حسين، رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إن فعاليات المؤتمر تشمل 4 جلسات رئيسية الأولى تناقش السياسات الزراعية الملائمة للتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال إستعراض أهم المشروعات القومية التي تمكن الدولة المصرية والمنطقة العربية والإفريقية علي الاستفادة منها كنموذج يخدم المنطقة كأحد مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية.
وأضاف «خليفة»، أن أحد هذه النماذج التي يناقشها المؤتمر مشروع التوسع في زراعة المانجروف على ساحل البحر الأحمر والتكيف مع التغيرات المناخية، والتي تعد أحد نماذج النجاح لحماية سواحل البحر الأحمر من مخاطر التغيرات المناخية ومكافحة التصحر وأحد نماذج الاقتصاد الأخضر ضمن خطة مصر للتوسع في المشروعات الخضراء.
وأوضح الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة أن فعاليات المؤتمر تناقش أيضا الآثار الاقتصادية للتغيرات المناخية على قطاع الزراعة والتي تحول المشروعات الزراعية إلي قيمة إقتصادية تخدم الدولة المصرية في تحديد أولويات هذه المشروعات ووضعها على أجندة الأولويات الاقتصادية للمشروعات الزراعية والبيئية والسياحية، مشيرا إلي أن المؤتمر يأتي في إطار الاستعدادات لقمة المناخ العالمية COP27، والتي ستعقد في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وأشار «خليفة»، إلى أن فعاليات المؤتمر تبحث أيضا علاقة التغيرات المناخية بتجديد فكر منظومة التعليم الجامعي وما قبل الجامعي والتي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتبار أن أحد أولويات تحديث الدولة المصرية الجديدة هو تطوير التعليم المصري لخدمة المشروعات القومية والنظام الاجتماعي والاقتصادي لهذه الجمهورية الجديدة احتراما لدورها الإقليمي والدولي .
ولفت الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إلى أن المؤتمر يناقش أيضا أهمية المشروعات القومية التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مجال النهوض بالإنتاج الحيواني وتحسين السلالات المحلية من الثروة الحيوانية للتأقلم مع تأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية، والتي تحظى بأولوية في المشروعات القومية الزراعية.
وأكد «خليفة» إن التغيرات المناخية أصبحت خطرًا يهدد مستقبل الأنسانية؛ وآثارها جلية للجميع من فيضانات وجفاف وتصحر وظهور آفات جديدة تهدد الأمن الغذائي العالمي، وتعتبر الزراعة أكثر القطاعات هشاشة وتأثراً بالتغيرات المناخية، حيث تسببت في ظهور ما يعرف عالميًا بالبؤر الساحنة لتدهور الأراضي وتمثل حوالي 29% من الأراضي العالمية التي يقيم عليها ما يقرب من 3.3 مليار شخص، والتي تصحرت بفعل الجفاف العالمي».
ولفت الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إلي أهمية قمة COP27، والتي تأتي في ظل تحديات عالمية على رأسها التحدي الخاص بأزمة الغذاء، والتي كان للتقلبات المناخية العامين الماضي والحالي؛ أثرها الواضح في الإسهام في حدوث خلل عالمي في امدادات الغذاء العالمية والتي تفاقمت أكثر مع نشوب الحرب «الروسية الأوكرانية»، وهو ما يضع على عاتقنا نحن المعنيين بالقطاع الزراعي ضرورة المساهمة الفعالة في وضع استراتيجية للحد من تفاقم الأزمة التي يمكن أن تشكل تهديدًا وجوديًا لعدد كبير من المجتمعات الهشة في بعض الدول النامية وخاصة القارة الإفريقية.