أ ش أ: العاهل الأردنى يؤكد أهمية التعاون الإقليمى لمواجهة التحديات
تناولت صحيفة الرأي الأردنية، اليوم الأحد، حوارا خاصا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تحدث فيه عن أبرز القضايا السياسية ومواقف الأردن تجاه قضايا المنطقة والإقليم وأخر المستجدات والأزمة العالمية.
وقال العاهل الأردني في حواره إن بلاده تشجع دائما التعاون الإقليمي، مشيرة للتعاون الثلاثي مع مصر والعراق، والتعاون المستمر مع السعودية والإمارات والتعاون الثنائي مع اليونان و قبرص، موضحا أنه لا يمكن لبلد بمفرده أن ينجح في مواجهة تلك التحديات المشتركة، وتحقيق الأهداف الطموحة التي يسعى لتحقيقها خصوصا في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والأمن المائي والدوائي والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأشار في حديثة للصحيفة عن القضية الفلسطينية، موضحا أنه لا يمكن تجاوزها فهي قضية الأردن الأولى وهى أساس الصراع ومفتاح السلام الشامل والدائم، ولا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني .
وتحدث العاهل الأردني عن قمة جدة و أهمية مشاركة الرئيس الأمريكي فيها فهي رسالة مهمة تعكس اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة، معربا عن أمله في أن تسهم مخرجاتها في بلورة رؤية جديدة للمنطقة يكون أساسها التكامل الاقتصادي والدفع باتجاه لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة .
وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي شريك أساسي للأردن، ولها دور رئيسي في كل جهود إعادة إحياء العملية السلمية الفلسطينية، حيث أن بلاده في تنسيق مستمر مع السلطة الفلسطينية ومصر ومع عدد من الدول العربية في حل القضية .
واستعرض أيضا خلال حواره مع الصحيفة عن الناتو العربي موضحا أن بلاده تدعم و تهتم بعزيز العمل العربي المشترك وتفعيله خدمة لقضايا و مصالح المنطقة، فهذه ثوابت فالأردن لم يكن يوما ولن يكون أبدا إلا مع حلف أمته العربية ومصالحها وقضاياها، فكان في صدارة المشاركين في مواجهة تحديات إرهابية و أمنية استهدفت دول عربية و شعوبها، مشيرا إلى أهمية الحاجة لمنظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي وهذا يتطلب تشاورا و تنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، مؤكدا أن هذا الاقتراح هو جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية .
كما أكد أن مصادر التهديد التي تواجه المنطقة، سنجدها مشتركة، وتتطلب تعاونا عربيا يستجيب لها، خصوصا مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة.