العلاقة بين انخفاض تلوث الهواء وزيادة مشكلة تغير المناخ
وجد العلماء مفارقة كبيرة فى الطبيعة، فإن الهواء النظيف يعزز تغير المناخ، بينما يحافظ التلوث على كوكبنا باردًا، وهو الأمر الغريب والذى يعرض الخبراء إلى معادلة صعبة لا يوجد لها حلول بيئية مفيدة، حيث قرر فريق من الباحثين الدوليين، أن معدلات التلوث الحالية أقل بنسبة 30% مما كانت عليه فى عام 2000، لكن الاحتباس الحرارى من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون زاد بنسبة تصل إلى 50%.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشتهر جزيئات التلوث، مثل الكبريتات أو النترات، بخصائص عاكسة وعادة ما توجد فى العادم، ومع انخفاضها يزيد الاحتباس الحرارى بشكل تبادلى.
وكشفت الدراسة، التى قادتها جامعة لايبزيج، أن حرارة المحيط قد شهدت ارتفاعًا منذ عام 2000، بسبب اعتماد العالم لسياسات تقلل من استخدام الهباء الجوي.
قال يوهانس كواس، عالم المناخ فى جامعة لايبزيج والباحث الرئيسى، إن الدراسة أجريت باستخدام أدوات على أقمار تيرا وأكوا التابعة لناسا، وكلاهما يجمع بيانات عن الغلاف الجوى للأرض.
وتجمع هذه الأجهزة أيضًا معلومات استخباراتية عن الإشعاع الداخل والخارج من الأرض، مما يسمح للدراسة بفهم الزيادة فى حرارة الأشعة تحت الحمراء التى تحبسها غازات الاحتباس الحرارى، وأظهرت أداة أخرى على الأقمار الصناعية انخفاضًا فى الضوء العاكس القادم من الأرض.
سمحت كل هذه البيانات للفريق بتحليل الضباب فى الغلاف الجوى، مما دفعهم إلى تحديد الضباب فوق أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا الذى تم إزالته بشكل كبير من 2000 إلى 2019.