أردوغان يريد مقابلة الرئيس السيسي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن المباحثات التركية المصرية متواصلة عند المستوى الأدنى، وليس هناك ما يمنع ارتقاءها إلى المستوى الرفيع.
السيسي وأردوغان
جاءت تصريحات أردوغان في كلمة له نقلتها وكالة “الأناضول” الرسمية، تطرق فيها للأوضاع الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى المباحثات التركية المصرية متواصلة عند المستوى الأدنى وليس هناك ما يمنع ارتقاءها إلى المستوى الرفيع - مستوى القادة - يكفي أن يكون هناك تفاهم متبادل.
وأعلن أنه لا يوجد سبب لعدم إجراء محادثات رفيعة المستوى مع مصر، مشيرًا إلى جهود بلاده لإصلاح العلاقات مع القاهرة.
وحول قصف منتجع عراقي جبلي في دهوك ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، أكد أردوغان أن الهجوم نفذه إرهابيون للإضرار بالعلاقات التركية العراقية.
مصر وتركيا
ومنذ منتصف العام الماضي 2021، انطلقت جلسات استكشافية بين مصر وتركيا بهدف تطبيع العلاقات، بين البلدين بعد قطيعة دامت أعوام منذ إعلان أنقرة الصريح دعمها لنظام جماعة الإخوان "الإرهابية"، واستضافة عناصرها بعد ثورة 30 يونيو فوق أراضيها، وتحويل إسطنبول إلى مدينة للجماعة تنطلق منها أذرعها الإعلامية.
وبحسب تسريبات سابقة وضعت القاهرة قائمة شروط لإثبات حسن النوايا، شملت إغلاق القنوات الفضائية المحرضة التي تبثها جماعة الإخوان من تركيا، وتوقف أنقرة عن التدخل في شؤون دول الجوار.
كما ناقش الطرفان في الجلسات الاستكشافية المتتالية، عددًا من الملفات الإقليمية، في مقدمتها ليبيا وسوريا والعراق، ودائب الجانب المصري على رفضه للانتهاكات التركية لسيادة الدول الثلاث.
الجانب التركي خلال هذه الجلسات أبدى رغبته في تسوية كافة المشكلات مع مصر، كما حرص وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، على مغازلة القاهرة الدبلوماسية بين الحين والآخر.
مصالحة الإمارات والسعودية
ونجحت تركيا مؤخرًا في تسوية الخلافات القائمة بينها وبين دول الخليج العربي، وبدأت بمصالحة الإمارات وتبادل قادة البلدين الزيارات، وانتقل قطار المصالحات إلى السعودية، وزار الرئيس التركي المملكة، وعقب ذلك قام ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بزيارة تركيا ضمن جولة إقليمية شملت مصر والأردن، استبقت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.