الاحتلال ينسف منزلي أسير ووالد أسير فلسطينيين ومُستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلي أسير ووالد أسير فلسطينيين في بلدة "قراوة بني حسان" غرب محافظة "سلفيت" الواقعة في شمال غرب الضفة الغربية.
وقال شهود عيان، اليوم الثلاثاء إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت البلدة وحاصرت المنزل، وأجبرت المواطنين القاطنين قرب المنزل على إخلاء منازلهم، تمهيدًا لهدمه. واندلعت مواجهات في محيط منزل الأسير مرعي، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الغاز المسيل للدموع تجاه الشباب، وهدمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، منزل والد الأسير يوسف العاصي في البلدة ذاتها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الشابين يحيى مرعي (19 عامًا) ويوسف عاصي (20 عامًا) من قراوة بني حسّان غرب سلفيت في أواخر شهر أبريل الماضي.
وعلى صعيد آخر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول "هيكلهم".
جاء ذلك في وقت تنشر فيه جماعات الهيكل عبر مواقعها وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، دعوات للمستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، في السابع من شهر أغسطس المقبل، بزعم أنه يتزامن مع ما يُسمى ذكرى خراب الهيكل.
وبالتزامن مع ذلك تتواصل الدعوات المقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف التواجد فيه، على مدار أيام الأسبوع.
ويتعرض الأقصى المُبارك لاقتحامات من قبل المستوطنين بشكل شبه يومي. وتزداد كثافة تلك الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية، في محاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا كما هو الحال في المسجد الابراهيمي في الخليل منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.