مقرر أممي: هناك فرق في التعامل بين اللاجئين الأوكرانيين وباقي المهاجرين في بولندا وبيلاروسيا
قال المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين فيليبى جونزاليس موراليس إنه بالرغم من الدعم الكبير الذى تلقاه اللاجئين الفارين من أوكرانيا واللذين يزيد عددهم عن مليوني شخص، إلا أن واقع المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين من بلدان المنشأ الأخرى يبدو مختلفا للغاية.
وأشار موراليس - بعد انتهاء زيارته إلى بولندا وبيلاروسيا؛ للوقوف على أوضاع اللاجئين والمهاجرين على الحدود بين البلدين - إلى أن رعايا الدول الثالثة ليسوا محميين بموجب نفس الإطار القانوني الذي يعامل به الأوكرانيون.
وأضاف أن أولئك الذين يعانون من نقاط ضعف محددة بما في ذلك أولئك الذين لديهم وضع الهجرة غير النظامية يواجهون صعوبات متزايدة في الحصول على تصاريح الإقامة والمأوى المناسب.
وأعرب موراليس عن قلقه من أن هذا الأسلوب والكيل بمكيالين قد أدى إلى الشعور بالتمييز بين مواطني الدول الثالثة.
وأشار الخبير الأممي إلى أنه على الرغم من أن المنطقة هادئة نسبيا على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا مقارنة بالشتاء الماضي، إلا أن بعض المهاجرين بمن فيهم الوافدون الجدد لا يزالون عالقين بين الحدود ويتعرضون للعنف والصد من كلا الجانبين.
وأضاف أن المهاجرين كانوا عرضة للاحتجاز على الجانب البيلاروسي بحكم الأمر الواقع في مركز لوجستي مؤقت مغلق حيث تم إيواؤهم، أما على الجانب البولندي فلا يزال الأطفال المهاجرون وأولئك مع عائلاتهم والنساء الحوامل محتجزين في مرافق الهجرة المغلقة.
وشدد موراليس على أنه لا ينبغي حبس الأطفال وغيرهم لمجرد وضعهم كمهاجرين، وحث السلطات المعنية على الإفراج الفوري عن الأطفال غير المصحوبين بذويهم والأطفال مع أسرهم والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من حالات عقلية.
ودعا المقرر الخاص الأممي بيلاروسيا وبولندا والاتحاد الأوروبي إلى إقامة اتصالات وإجراء حوار حول الوضع على حدودهما المشتركة والعمل على تجنب أي خسائر أخرى في الأرواح ووقف عمليات الصد وحماية حقوق الإنسان للمهاجرين.