واشنطن تطالب ميليشيات غرب ليبيا بإلقاء السلاح
طالبت الولايات المتحدة الامريكية قادة الميليشيات غرب ليبيا السير على خطى العسكريين والاتجاه نحو التوحد والقاء السلاح.
السفير الامريكي بليبيا
جاء ذلك في سلسلة تغريدات للسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، عبر الصفحة الرسمية لسفارة واشنطن عقب لقائه، اليوم الخميس، محمد الحداد رئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية.
وقال السفير نورلاند: "تمكنت اليوم من مقابلة الجنرال الحداد وأثنيت على جهوده المشتركة مع اللواء الناظوري وكذلك عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)".
وأضاف: "من الحكمة أن يحذو المسؤولون عن الاشتباكات بين الميليشيات في الأيام الأخيرة حذو الجنرال الحداد وغيره وأن يرددوا بصوت عال لا لتجدد النزاع المسلح".
ويجري الجيش الليبي استعدادات لعقد مفاوضات جديدة ضمن مساعي توحيد المؤسسة العسكرية، وذلك خلال الاجتماع التقابلي الرابع.
ومن المقرر عقد الاجتماع بمدينة بنغازي (شرق) بين رئيس أركان الجيش الفريق عبد الرازق الناظوري، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة الممثلة للقيادة العامة للجيش، مع الفريق أول محمد الحداد رئيس أركان حكومة الوحدة منتهية الولاية وأعضاء اللجنة العسكرية 5+5، وعدد من القيادات العسكرية بالمنطقة الغربية.
مفاوضات طرابلس
وعلى مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، جرت مفاوضات في طرابلس نتج عنها تحقيق تقدم بالمسار العسكري بعد تحديد خطوات وآلية توحيد بعض هيئات وإدارات الجيش الليبي.
وفي لقاء منفصل اليوم أيضا في طرابلس، تناول السفير الأمريكي عنف المليشيات المسلحة غربي البلاد، أكد نورلاند عبر صفحة السفارة بموقع تويتر، عقب لقاء بوزيرة الخارجية بحكومة عبد الحميد الدبيبة، "أهمية الحفاظ على الأمن في ضوء الاشتباكات الأخيرة التي خلفت للأسف 16 قتيلًا ".
وشدد السفير على أن "الليبيين يستحقون أفضل مما حدث في طرابلس أو مصراتة في الأيام الأخيرة"، حاثا جميع القادة على تجنب الخطوات التصعيدية.
وأكد أنه "لا يزال من الممكن التغلب على العنف الأخير إذا عمل القادة الليبيون معًا لصالح البلاد".
وشهدت العاصمة طرابلس مؤخرا اشتباكات مسلحة عنيفة بعدة مناطق، بين ميليشيات الردع والحرس الرئاسي بإمرة أيوب أبوراس والتي تسببت بمقتل 16 شخص، بينهم مدنيون وأطفال.
كما شهدت مصراته، السبت الماضي، اشتباكات مسلحة أخرى في ضواحي المدينة بين مليشيات مسلحة أخرى.