يوفنتوس يحقق هدف أنشيلوتي
كان انتصار ريال مدريد على يوفنتوس بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي اختتم بها الملكي جولته بالولايات المتحدة، هو هدف مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي لفترة الإعداد للموسم الجديد والذي أراد أن يعكس من خلاله قدرات الملكي قبل مواجهة كأس السوبر الأوروبي أمام آينتراخت فرانكفورت، في العاشر من أغسطس المقبل.
فبعد أن سقط أمام برشلونة بهدف دون رد في كلاسيكو لاس فيجاس، وتعادل أمام أمريكا المكسيكي 2-2، اختتم الريال جولته بفوزه الثمين على يوفنتوس الذي يمنحه الثقة قبل لقاء آينتراخت فرانكفورت ويعكس مستواه بعيدا عن الأداء "الودي" الذي قدمه في المباراتين السابقتين.
وشهدت المباراة التي أقيمت على ملعب "روز بول" في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية فجر الأحد بتوقيت جرينتش تألق كاسيميرو وكروس ومودريتش الذين أشاد بهم أنشيلوتي قائلا عقب اللقاء إنه يطلق عليهم لقب "مثلث برمودا لأن الكرة تختفي هناك".
ولم يتألق هذا الثلاثي فقط بل الريال بأكمله الذي بدا متفوقا تماما على يوفنتوس منذ انطلاق صافرة بداية اللقاء الذي استهله الأوروجوائي فيدي فالفيردي من مركز الجناح الأيمن لكنه انتشر في كل أرجاء الملعب بفضل لياقته البدنية العالية.
اختبر أنشيلوتي التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها كأس السوبر المقرر في هلسنكي ودفع في البداية بنفس اللاعبين الـ11 الأساسيين الذين حققوا الفوز على ليفربول 1-0 ليظفر ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ14، والذين خاضوا 63 دقيقة باستثناء ميليتاو الذي لعب 46 دقيقة فقط حيث حل محله روديجر في الشوط الثاني.
ولكن من دفع بهم أنشيلوتي من خارج تشكيل نهائي دوري الأبطال عقدوا الأمور على المدرب الإيطالي الذي سيكون عليه في المستقبل الاختيار بين مجموعة من اللاعبين المتألقين.
وعلى سبيل المثال، يسير الفرنسي أوريلين تشواميني، الذي أذهل الجهاز الفني في أيامه الأولى مع الفريق، على خطى ثابتة ويكتسب تدريجيا ثقة أنشيلوتي، كما أن البلجيكي إيدن هازارد لعب مجددا 30 دقيقة في مركز رأس الحربة الوهمي وبدا وكأنه لاعب مختلف عن ذلك الذي لعب في نفس المركز في ودية برشلونة.
أما أسينسيو فواصل التألق وأحرز هدف المباراة الثاني وعلى الرغم من أن ملامح مستقبله ليست واضحة مع عدم تجديد عقده مع الريال الذي ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل، فيبدو أنه خاض الوديات الثلاثة بهدف البقاء في الملكي لموسم آخر على الأقل، وعليه الآن السعي لضمان مكان في التشكيل الأساسي.
في المقابل ، تأكد ثلاثة لاعبين خلال فترة الإعداد هذه من أن مشاركتهم ستكون محدودة إذا قرروا البقاء هذا الموسم في الريال وهم ماريانو ومايورال وأودريوزولا الذين قرر أنشيلوتي عدم الاعتماد عليهم تماما للمباراة الثانية.
وبعد الفوز على يوفنتوس يعود ريال مدريد إلى إسبانيا بشعور إيجابي مع تبقي أسبوع للإعداد قبل أن يخوض كأس السوبر الأوروبي بهدف الفوز بأول لقب من أصل ستة ينافس عليها هذا الموسم.