وول ستريت جورنال: انخفاض أسعار الغذاء يخفف الضغط التصاعدي على التضخم العالمي
توقعت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن يؤدي انخفاض أسعار السلع الأساسية إلى إبطاء وتيرة الزيادات في أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية، مما يخفف الضغط على المحفزات الرئيسية لمعدلات التضخم العالمي.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم ، أنه رغم ذلك، يحذر الاقتصاديون من أنه من السابق لأوانه التفاؤل، وسط استمرار تقلب الأسواق الزراعية وإمكانية أن تؤدي الحرب المستمرة في أوكرانيا والطقس الحار والجاف بشكل غير عادي في أوروبا وأجزاء من الولايات المتحدة، إلى اضطرابات جديدة في الإمدادات الغذائية.
ونقلت عن روب فوس خبير اقتصادي في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، قوله: "سوف نشهد بالتأكيد تعديل في الأسعار على المدى القصير .. ولكني سأتوخى بالغ الحذر في وضع توقعات كبيرة بأن تستقر الأمور وتتحسن، لأننا ما زلنا في موقف صعب وضيق للغاية".
وأفادت وول ستريت جورنال بأن مشكلات الإمداد الناجمة عن جائحة كورونا أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء عام 2021 الماضي، لافتة إلى أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا أدى إلى مزيد من الضغوط.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، شكلت روسيا وأوكرانيا مجتمعين 28% من صادرات القمح العالمية العام الماضي و15% من صادرات الذرة.. وتعد روسيا أيضًا مُصدرًا رئيسيًا للأسمدة الزراعية، فيما تتصدر أوكرانيا العالم في صادرات زيت عباد الشمس.
ونقلت عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو، قولها إن عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 13% في مارس الماضي مقارنة بالشهر الذي يسبقه .. ومنذ ذلك الحين انخفضت الأسعار، إلا أنها لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل بدء الحرب.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الاتفاق الأخير بين روسيا وأوكرانيا للسماح بتصدير القمح الأوكراني يمكن أن يساعد في خفض الأسعار العالمية.
وأشارت إلى أن بعد توقيع الاتفاقية، هاجمت روسيا اثنين من أكبر الموانئ الأوكرانية، أوديسا وميكولايف، اللذان يتعاملان مع الكثير من صادرات المواد الغذائية في البلاد، مما أثار الشكوك حول التزام روسيا بالاتفاق.
وأضافت أن الانخفاض الأخير في أسعار السلع الأولية بدأ بالظهور بالفعل في أسعار المستهلكين في بعض البلدان، مع توقعات الاقتصاديين بمزيد من الاعتدال في الأسعار خلال الأشهر المقبلة.