حرائق غابات أوروبا توقظ قنابل الحرب العالمية الأولى بعد 100 عام من إلقائها
لم يتخيل أحد أن يعود شبح الحرب العالمية الأولى بعد مرور أكثر من 100 عام ويبقى بظلاله على عدة دول أوروبية، كان من بينها « سلوفينيا»، التي نالت نصيبها من حرائق الغابات التي اندلعت نتيجة الموجة الحارة، وتزامن معها انفجار عدد من القنابل التي تم إلقائها على أوروبا خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، بحسب ما نقلته شبكة « سكاي نيوز» عربية.
الحرائق تُفجر قنابل الحرب العالمية
وتعد الدولة الأوروبية التي تضم غابات شاسعة وتقع بين كرواتيا والنمسا وإيطاليا، واحدة من أكثر الدول التي وقعت بين رحى حرائق الغابات المنتشرة وبين انفجار القنابل التي لم تقدر الحرب على تفجيرها، لتصل إليها ألسنة النيران بعد 100 عام وتتمكن من تفجيرها.
ومن أبرز الحوادث التي وقعت، كان ما تعرض له فريق من رجال الإطفاء الذين فوجئوا بانفجار قنبلة على مقربة منهم أثناء قيامهم بعمليات الإطفاء دون أن يصاب أي منهم بأذى.
وبحسب السلطات المحلية، فإن هذه الواقعة لم تكن الأولى، حيث تكررت هذه الحوادث بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهو ما جعل المسؤولون في البلاد يتوقفون عن تعداد حوادث الانفجار، واكتفوا بوضع إشارات تحذيرية بالقرب من الطرق.
2.7 مليون قنبلة ألقتها بريطانيا والولايات المتحدة
ورغم مرور أكثر من 100 عام على الحربين العالمية الأولى والثانية إلا أنها ما زالت تمثل مشكلة كبيرة في أوروبا، نتيجة الكم الكبير من القنابل التي تم إلقائها على أوروبا خلال الحرب، والتي تقدر بنحو 2.7 مليون قنبلة ألقاها سلاح الطيران البريطاني والأمريكي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن نحو ألف من رجال الإطفاء، يرافقهم وحدات عسكرية في سلوفينيا يحاولون احتواء الحرائق التي اندلعت على نحو 5 آلاف هكتار حتى الآن، لكن تظل المشكلة الرئيسية التي تقع حائلاً أمام إخماد النيران هي القنابل.
وتعليقا على هذه المشكلة، قال مارجان شاريك وزير الدفاع السلوفيني، إنه بسبب هذه القنابل، لا يمكن لفرق الإنقاذ والإطفاء أن تتوغل نحو النيران، ويتم الاكتفاء بالعمل على أطرافها، لافتا إلى أن نيران الغابات اندلعت في 12 موقعا لمعارك حدثت أثناء الحرب العالمية الأولى.