رئيسة تايوان: التدريبات الصينية ردا على زيارة بيلوسي «غير ضرورية»
أكدت رئيسة تايوان تساي إنج ون، أن تحرك الصين لإجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي "غير ضرورية"، مضيفًا أن تايوان مفتوحة إلى حوار بناء للحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان.
ونقلت صحيفة (فوكس تايوان) المحلية عن تساي قولها خلال مؤتمر صحفي مع بيلوسي في المكتب الرئاسي، إنها أبلغت المسئولة الزائرة أن تايوان ملتزمة دائمًا بالحفاظ على الوضع الراهن، مضيفة "أن الحكومة رحبت بوفود الكونجرس الأمريكي على مر السنين، وأن الممارسة العادية المتمثلة في زيارة الأصدقاء لبعضهم البعض متأصلة في ثقافة الضيافة لدينا".
يأتي هذا في معرض تعليقها على إعلان جيش التحرير الشعبي الصيني -في وقت متأخر من أمس /الثلاثاء/- بعد هبوط طائرة بيلوسي في تايبيه بأنها ستجري تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في ست مناطق بحرية بالقرب من تايوان اعتبارا من غد /الخميس/ إلى يوم /الأحد/ المقبل.
وبدأت نانسي بيلوسي زيارة إلى عاصمة تايوان تايبيه، مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وذلك بعد جدل كبير حول الزيارة مع تحذيرات صينية من قيام بيلوسي بزيارة تايوان.
وتزامنًا مع ذلك، أعلن التلفزيون الصيني، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس، انطلاق مقاتلات "سو-35" تابعة للجيش الصيني باتجاه مضيق تايوان.
وقال التلفزيون الصيني: "توجهت مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني نحو مضيق تايوان على خلفية اقتراب طائرة أجنبية من تايوان، والتي من المفترض أن تكون رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على متنها"، مضيفًا أن "مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني عبرت بالفعل مضيق تايوان".
وحذرت الصين، في وقتٍ سابقٍ اليوم الثلاثاء، من إقدام بيلوسي على هذه الخطوة، وقالت إن الولايات المتحدة الامريكية "ستدفع الثمن" حال زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي تايوان، وفقا لتقارير إعلامية.
وأكد المبعوث الصيني إلى الأمم المتحدة تشانج جون، الثلاثاء 2 أغسطس، أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان ستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكية الصينية.
وقال تشانج جون، "زيارة بيلوسي أو أي مسؤول من البيت الأبيض إلى تايوان ستكون عمل خطير واستفزازي، وستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكية الصينية".
وأكد جون أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين"، وذلك حسب قوله.
في سياق متصل، قال مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه "يتوقع من بكين أن تستخدم لغة استفزازية بسبب غياب الشفافية"، متهما إياها بتصعيد تهديداتها على عكس الموقف الأمريكي.
وأضاف مجلس الأمن القومي الأمريكي، أنه "لا تغيير في سياستنا تجاه تايوان"، مشيرا إلى أن "الصين تتحرك عسكريا للرد على زيارة بيلوسي التي هي وحدها من تقرر زيارة تايوان من عدمها".