الكشف عن ممارسة الرذيلة قسرًا داخل سجن «جلبوع» الإسرائيلي
فجرت صحيفة إسرائيلية، مطلع الأسبوع الجاري، فضيحة مدوية داخل أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي، عُرفت بقضية "القوادة"، وتتعلق بالسماح بممارسة الدعارة والرذيلة مع مجندات إسرائيليات داخل السجن.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، عن قضية غريبة من نوعها بعد تعرض حارسة سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد الحراسة، للاغتصاب المتكرر داخل السجن.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الاغتصاب للحارسة تمت بأوامر من رؤسائها.
مزاعم الاغتصاب من سجين فلسطيني
وبدأت وقائع الكشف عن الفضيحة بعدما، نشرت امرأة عرّفت نفسها على أنها "حارسة سابقة في سجن جلبوع"، دون أن تكشف عن هويتها، شهادة على الإنترنت، زعمت فيها أن سجينًا فلسطينيًا اغتصبها مرارًا.
وقالت المجندة السابقة إن المشرفين عليها "سلموها" إليه وأصبحت "عبدة الجنس الخاصة به"، وذلك وفق ادعاءاتها.
وأضافت: "لم أكن أرغب في أن أتعرض للاغتصاب، وأن أستغل مرارًا وتكرارًا".
وعلى إثر ذلك، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بالتحقيق في ادعاءات الحارسة بتعرضها للاغتصاب بشكل متكرر من قبل أسير فلسطيني.
وقال لابيد، خلال اجتماعٍ حكوميٍ، "لا يمكن التسامح مع اغتصاب جندية أثناء خدمتها".
وقال أيضًا "يجب، وسيجري التحقيق. سوف نتأكد من أن الجندية تتلقى المساعدة".
رفض وقف خدمة المجندات
ورغم ذلك، رفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، اليوم الأربعاء 3 أغسطس، طلبًا لوزير االدفاع بيني جانتس، بوقف خدمة المجندات في السجون الإسرائيلية، بشأن ما تسميه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية "قضية القوادة" في السجون، وذلك نقلًا عن موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية:
وفقًا لموقع "واللا" الإسرائيلي، فقد قال بارليف: إنه "لا يمكن الإقدام على هذه الخطوة إلا بسن قانون جديد من قبل الكنيست".
وأضاف بارليف، أن "حارسات السجن راضيات عن شروط الخدمة بل ويشعرن بالفخر"، وذلك حسب تعبيره.
وكان سجن "جلبوع" الإسرائيلي في صدارة مشهد قضية الأسرى الفلسطينيين، في شهر سبتمبر من العام الماضي.
جاء ذلك بعد أن تمكن 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، في 6 سبتمبر الماضي، في ضربةٍ قويةٍ للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقالهم، بدايةً من اعتقال أربعة منهم، مساء 10 سبتمبر وفجر 11 سبتمبر، بشكلٍ متتابعٍ.
والأسرى الستة هم: محمد العارضة، ومحمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ويعقوب قادري، ومناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كمامجي.
وظل الأسيران مناضل نفيعات وأيهم كمامجي حرّين طليقين، إلى أن تم اعتقالهما فجر الأحد 19 سبتمبر، في جنين.
ومثل الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم في 11 سبتمبر، أمام محكمة "الناصرة" الإسرائيلية لأول مرة، لتقرر المحكمة تمديد اعتقالهم مثلما جرى الأمر لاحقًا مع آخر أسيرين معتقلين، وهم لا يزالون جميعًا معتقلين داخل سجون الاحتلال.