بلغاريا تدرس إبرام عقد جديد طويل الأمد مع شركة غازبروم
قال نائب وزير الطاقة البلغاري المؤقت إلينكو بوزكوف إن حكومة تصريف الأعمال في بلاده لا تستبعد إمكانية التفاوض على إبرام عقد جديد طويل الأجل مع شركة غازبروم الروسية.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون شرق أوروبا وأوراسيا عن بوزكوف قوله - في مقابلة تلفزيونية - إن هناك شكوكا واسعة النطاق بأن حكومة تصريف الأعمال لرئيس الوزراء جولوب دونيف قد تم اختيارها من قبل الرئيس رومين راديف، لتنفيذ مهمة إعادة بلغاريا إلى الفلك الروسي، بما يشمل الموافقة على دفع ثمن الغاز الطبيعي الروسي بالروبل، فيما يعتبر انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بوزكوف أن بلغاريا كانت مسئولة عن وقف الإمدادات من غازبروم، حيث رفضت حكومة بيتكوف الدفع بالروبل الروسي .. كما قال وزير المالية السابق أسين فاسيليف إن بلاده لن تتفاوض على عقد جديد مع الشركة الروسية، حيث تنتهي صلاحية العقد الحالي في نهاية عام 2022.
وكانت بلغاريا تتلقى معظم غازها الطبيعي من شركة غازبروم، إلا أن الشركة الروسية أوقفت تسليمها في نهاية أبريل الماضي، حيث رفضت الحكومة السابقة بقيادة كيريل بيتكوف الدفع بالعملة الروسية.
وعملت حكومة بيتكوف على تأمين تسليم مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من أذربيجان، مع بدء التسليم قبل استكمال خط الغاز بين اليونان وبلغاريا، إلا أن ذلك لا يمثل سوى ثلث الاستهلاك السنوي للبلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أصدر تعليماته إلى مجلس الوزراء والبنك المركزي وشركة غاز بروم، لاتخاذ التدابير الضرورية بتحويل كافة مدفوعات إمدادات الغاز لأوروبا إلى العملة الوطنية في أسرع وقت ممكن ، وتغيير عملة الدفع لإمدادات الغاز الروسي إلى الروبل منذ 31 مارس الماضي، حيث قال إنه لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية وتلقي المدفوعات باليورو أو الدولار.