رئيس وزراء سنغافورة يستبعد عودة مستويات التضخم ومعدلات الفائدة المنخفضة قريبًا
قال رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج، إنه من غير المرجح أن يعود العالم قريبا إلى مستويات التضخم ومعدلات الفائدة المنخفضة التي كان يتمتع بها خلال العقود الأخيرة.
وأضاف لي هسين لونج - في رسالة بالفيديو بمناسبة احتفال سنغافورة بالذكرى الـ57 ليومها الوطني أوردتها شبكة (تشانيل نيوز آشيا) السنغافورية اليوم الإثنين - أن الحكومة السنغافورية تفعل كل ما هو ضروري لمساعدة المواطنين في التكيف مع ارتفاع الأسعار.
وكان وزير المالية السنغافوري لورانس وونج أعلن - في يونيو الماضي - عن حزمة دعم بقيمة 1.5 مليار دولار سنغافوري لتوفير إعانات مستهدفة للمواطنين الأكثر ضعفا المتضررين جراء التضخم.
وأكد رئيس الوزراء السنغافوري، أن الحكومة تقف على أهبة الاستعداد لفعل المزيد لمساعدة السنغافوريين إذا ازدادت الأوضاع سوءا، مضيفا: "لكن الحقيقة الأساسية تكمن في أن ظروف الاقتصاد الدولي قد تغيرت".
وأشار رئيس الوزراء السنغافوري إلى أن "استجابة سنغافورة الأكثر عمقا ردا على هذا التغير ينبغي أن تكون بتحويل صناعتها وتحديث المهارات ورفع الإنتاجية"، موضحا أنه يمكن للأجور أن ترتفع بشكل أعلى من التضخم، ويمكن للسنغافوريين كسب المزيد بالمعني الحقيقي عاما بعد عام.
وعلى المستوي الجيوسياسي، قال رئيس وزراء سنغافورة إنه يتعين أيضا على السنغافوريين الاستعداد إلى أن المنطقة قد لا تكون مستقرة كما كانت، مضيفا أنه من غير المرجح أن تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين قريبا.
وقال: "حولنا، تتجمع عاصفة. العلاقات الأمريكية - الصينية تسوء، مع قضايا مستعصية، وشكوك عميقة، وانخراط محدود بينهما"، لافتا إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لها تأثيرات عميقة على العالم وعلى سنغافورة، حيث إن "الحرب في أوروبا ستؤثر على الأمن الإقليمي في آسيا - المحيط الهادئ".
تجدر الإشارة إلى أن زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الاسبوع الماضي إلى تايوان، دفعت بكين إلى إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في المياه المحيطة بالجزيرة، وأعلنت الصين وقف التعاون مع الولايات المتحدة في عدة مجالات من بينها الحوار بين القادة العسكريين رفيعي المستوى ومحادثات المناخ؛ ردا على الزيارة.