وزير الخارجية: لم يسبق للبشرية مواجهة تحدى أكبر من تحديات المناخ
نظمت جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، المنتدى الدولى الرابع للشباب (من أجل المناخ.. أفريقيا فى القلب)، تحت شعار "أفريقيا الموحدة" وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحضور ومشاركة العديد من الوزراء والسفراء، وممثلين من كافة المؤسسات المهتمة بقضايا التغير المناخي، داخل مصر وخارجها، وقيادات جامعة الأزهر وعلمائها، وذلك بقاعة الأزهر للمؤتمرات.
وخلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه السفير محمد نصر، أوضح سامح شكري، وزير الخارجية، أنه لم يسبق للبشرية أن واجهت تحديا أكبر من تحديات المناخ، باعتبارها قضية العصر التى تؤثر على الأجيال القادمة، مبينا أننا نشاهد ارتفاع متسارع فى درجة الاحتباس الحرارى يؤثر على الأوضاع الاقتصادية لأغلب الدول، بما يسببه من تراجع فى الاستصلاح الزراعي، مطالبًا بتكاتف وتضافر جهود كافة المؤسسات لمواجهة ظاهرة التغير المناخى وتداعياتها الخطيرة على المجتمعات، ومؤكدا على أهمية تعظيم دور الشباب فى وضع حلول ناجعة لهذه الظاهرة.
من جانبه، قال الدكتور على محمد، نائبا عن وزير الزراعة: أن تنظيم جامعة الأزهر لهذا المنتدى يعد خطوة هامة فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه الأنشطة الاقتصادية فى كافة أنحاء العالم، موضحا أن أزمة تغير المناخ تعد من الأزمات المستمرة التى يعانى منها العالم أجمع، وهى أحد أسباب الجريمة التى ترتكبها الدول فى حق الأرض، مقدما الشكر لجامعة الأزهر التى كانت فى مقدمة المؤسسات التى تنظر لقضية تغير المناخ النظرة الصحيحة.
وفى ذات السياق، أعرب السفير محمد خير عبدالقادر، الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، عن سعادته بالتواجد فى هذه الجامعة العريقة ذات التاريخ الضارب بجذوره الشامخة بين الجامعات، مبينا أن قضية التغير المناخى من أكبر التحديات التى تواجه العالم أجمع فى المستقبل، كما أن تفاقم مخاطر البيئة والتغير المناخى على البيئة يؤثر على المصادر الاقتصادية فى العالم أجمع، مطالبا بتضافر الجهود فى بناء استراتيجيات لمواجهة التحديات المناخية، ونشر الوعى المجتمعى تجاه هذه القضية، بما يسهم فى تحقيق السلامة للبشرية جمعاء.
ويهدف المنتدى إلى دمج الشباب فى قضايا القارة الأفريقية وخاصة قضية المناخ واستصدار توصيات عمل لتكوين خريطة الطريق للقادة الأفارقة فى مؤتمر المناخ cop27، فضلا عن دعم مشاركة الشباب فى صنع السياسات تجاه ظاهرة ( التكيف والتخفيف) للتأقلم مع المناخ، بالإضافة إلى إعداد جيل من الشباب الإفريقى قادر على المشاركة فى التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.