وزير خارجية اليمن يرد لـCNN على ما يثار حول عبدربه منصور هادي ومشروع الدولة الجنوبية
قال وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن وصفه للهدنة التي أعلن عن تمديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس الجاري "بالهشة" يأتي انطلاقا من واقع تجربتين سابقتين، وأن الهدنة تتضمن 4 عناصر تتعلق بخفض التصعيد العسكري وبدخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وبفتح مطار صنعاء وفتح المعابر على المحافظات اليمنية وبالدرجة الرئيسية تعز، وأن هذه الالتزامات لم تطبّق من جانب الحوثيين، لا في التجديد الأول ولا في التجديد الثاني.
وبشأن بعض الطروحات السياسية المستقبلية في اليمن من قبيل "الانفصال الجنوبي"، قال بن مبارك لـ"سي إن إن": إن التحدي الرئيسي اليوم الذي يجابه المجلس الرئاسي الانتقالي واليمنيين، هو استعادة الدولة والعودة إلى العملية السلمية أولا، وأن الظرف حاليا لمناقشة أية مشاريع سياسية "غير مهيأ".
وقال: "اليمن أمامه ملفات كثيرة.. اليمن كان مقبلا على دستور جديد وشكل جديد للدولة، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الاستفتاء على دستور جديد والدخول في انتخابات ستؤسس لعهد جديد ثم تعطلت المشاريع السياسية في اليمن وأعادتنا إلى الصفر في كثير من القضايا، ومنها ما تم مناقشته والتوافق عليه في القضية الجنوبية وهي قضية سياسية عاجلة ولها أبعاد سياسية وحقوقية كبيرة".
وأكد ابن مبارك بالمقابل، بأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو فصيل أساسي في السلطة، وأن ثمة اتفاق داخله على تأجيل هذا النقاش، وأوضح: "الظرف الحالي غير مهيأ لمناقشة أي مشاريع سياسية كالانفصال أو غير ذلك، لكن مجلس الانتقال الجنوبي في اليمن هو فصيل أساسي ورئيسي في السلطة ولديه مشروع سياسي وهذا المشروع يقوم على الدعوة لعودة مشروع الدولة الجنوبية السابقة، وأيضا في المجلس الانتقالي الجنوبي مع بقية القوى المشاركة هناك اتفاق على تأجيل هذا النقاش وعلى كل القوى اليمنية الآن أن تتوحد من أجل استعادة الدولة وتحسن الوضع الاقتصادي ومكافحة الإرهاب وأمن البحر الأحمر وقضايا كبرى تهم اليمن والإقليم".
أما عن مصير الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، الذي سلّم السلطة في 7 إبريل المنصرم وأعلن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي للمرحلة الانتقالية، فقد اعتبر أن تسليمه للسلطة قد تم بشجاعة وبمسؤولية وطنية كبيرة مؤكدا أنه بصحة طيبة".