حقيقة جريمة محمود سعد فى حق الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة
أثار البيان الذي أصدرته أسرة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، خلال الساعات الماضية جدلًا من نوع خاص وجديد حول حياة المبدع الشخصية، مطالبة بعدم الكلام حول حياته الشخصية والتحدث فقط حول حياته الإبداعية والفنية، وذلك بعد أن خرج الإعلامي محمود سعد عبر قناته على اليوتيوب في برنامج "ونس" يتحدث عن حياة الراحل الشخصية وقصة حبه مع الفنانة عبير منير وزواجه منها.
محمود سعد يروي قصة حب عكاشة وعبير منير
وقال سعد: "كنت بعمل في مجلة صباح الخير، وكان في مسلسل كبير عامل ضجة، قابلت عكاشة في بيت مثل المساكن التي تشبه المساكن المتوسطة، وكان في غرفة صغيرة بها مكتبه، وكلمته وأجريت معه الحوار ومنذ ذلك الحين أصبح أسامة خالي وتطورت العلاقة بدون معرفة السبب، وأحببته جدًا، شخصية مالهاش غير شغلها، كنت بقوله يا خالى وكنت أتمنى لدرجة إن ناس كتير في الوسط شكوا إنه خالى، فمسلسلاته تدرس في المناهج".
وتطرق سعد لقصة حياة أسامة أنور عكاشة وتركيزه في العمل الفني ومتابعته له، ثم قال هناك قصة كنت شاهدًا عليها في حياة أسامة، وهى قصة حبه لزوجته عبير منير، فقد جاءت لتمثيل دور في مسلسل ومن وقتها وأحبها.
وأضاف سعد، بدأت ملاحظتي عليه بأن هناك شيئًا غريبًا يبدو على ملامحه عندما كان في فرح ابنتي، فجاء لي وسألته بعدها مالك ولم يجب، ثم ذهبت إليه في المنزل بغرفة الكتابة، وكانت هناك تليفونات أرضي كثيرة ومعه هاتف محمول وعندما جاءت إليه مكالمة قال معى محمود طيب حاضر ماشي بعدين، سألته بعدها مالك قال لي هقولك.
وتابع: اليوم الثاني ذهبنا للمنصورة كانت تبدو عليه علامات التعب وذهبنا للدكتور غنيم وبعدها رجعنا وقال لي أنا واقع في قصة حب، سيدة جاءت لتمثل دورًا في مسلسل وأحبها فقلت له سوف تتزوج فقال لي نعم، وظنيت أنه تهريج أو مرحلة وسوف تنتهي إلا أن قصة الحب أصبحت حقيقية تزيد يومًا عن يوم حتى قرر الزواج بالفعل وقال لي شوف لي شقة في الشيخ زايد عندك أجوز فيها، وكان أسامة كل همه توفير مستلزمات الزواج.
وأكمل: "وتم الاتفاق وذهبنا للعروسة وكانت من أكبر عائلات الإسكندرية وتسكن في كفر عبده وكان حاجة فخمة ومنزلها كذلك، وكتبنا الكتاب وقعدنا نرقص ونضحك ونهزر معاه ونقول له مبروك يا عريس، وكنت أنا وصلاح السعدني ومحمد فاضل، محمد صفاء عامر، ولما كان يكلمها في التليفون كان بيدوب كده، وكان القدر وضع له أمور أخرى وللأسف ما لحقش يسكن في شقة".
وعقب ما قصه محمود سعد، فقد لفت الأنظار إلى أن الإعلامية نسرين عكاشة، ابنة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، فقد علقت على حلقة سعد عقب الضجة التي أثارها عن والده وأنه لا يحبه ولا يحترمه، فقالت في منشور لها عبر صفحتها على "فيسبوك": إذا كان قد خان أقرب الناس إليه الذي سمح له بدخول منزله من أجل التريند فماذا تنتظرون منه؟".
وقد فهم الكثيرون أنها تعلق على ما أثاره محمود سعد حول زواج والده من الفنانة عبير منير والذي حضره باعتباره صديقًا لأسامة أنور عكاشة.
وعلى الجانب الآخر، تحدثت الفنانة عبير منير، أرملة الراحل أسامة أنور عكاشة في برنامج "الستات" على قناة النهار، عن قصة الحب التي كانت بينهما فقالت: "في الحقيقة لم أرحب بفكرة الزواج، وقلت له نظل أصدقاء لكنه أصر على الزواج، ودامت قصة حبنا لمدة 3 سنوات، وبدأنا نخرج سويًا في المناسبات وصورنا تنزل في كل مكان، وقلت له الورقة علشان خاطر ربنا وتكون مبسوط، ولما نعملها نقطعها وكأنها مش موجودة".
وتابعت: "لأن الزواج 90% صك عبودية، وهذا يبوظ العلاقات لأن الرجل بيتحكم في الست كتير، حبنا هو اللي يبقى صك العبودية ونجنب الماديات في حياتنا، وكل حاجة بالحب واتفقنا عليه وعشنا حياتنا في سعادة، جاله سرطان في الكلى ورحل عن عالمنا".
وبعد المنشور الذي كتبته نسرين عكاشة بيومين، فقد أصدرت بيانًا على صفحتها الرسمية بعنوان: "بيان صادر من أسرة الراحل أسامة أنور عكاشة"، حيث جاء نص البيان كالتالي: "تابعت الأسرة ببالغ الاستياء ما أذيع من لقاءات إعلامية على بعض القنوات بشأن الوالد، ولا يخفى على أحد أن الوالد لا يعد فقط رب أسرة أسامة أنور عكاشة، بل وكما تتردد العبارة دومًا على لسان أحبائه: "ده مش أبوكم بس ده أبونا كلنا"، ولم يكن هذا من فراغ بل نتاج سنوات سخر فيها والدنا فكره لترك أثر وقيمة وتراث يرقى بوجدان جمهوره.
وتابع البيان: "هذا الجمهور المحب الذي وحتى اللحظة يتابع أعماله بشغف وكأنها تعرض لأول مرة ويردد عباراته التي أصبحت كما الأقوال المأثورة، فكما عشق أسامة أنور عكاشة مصر والمصريين بادله جمهوره ذات العشق، وليس الجمهور المصري فقط بل والجمهور العربي الذي أطلق عليه عميد الدراما العربية تعبيرًا عن تقديره لقيمته".
وأضاف البيان، وهذه القيمة الكبيرة تعرضت مؤخرًا عبر اللقاءات المذكورة مع احترامنا لكل أطرافها لمحاولات ساذجة لاختزالها في صورة تفاصيل شخصية لا تهم أحد سوى المتحدثين بها، بينما لو كان والدنا على قيد الحياة لما تطرق إليها كما اعتاد طوال حياته، فقد حرص على عدم الخوض في تفاصيل حياته الشخصية وإبعاد أفراد أسرته عن الخوض فيها علنًا، واحترمنا نحن (الأبناء والوالدة) هذه الرغبة وابتعدنا عن التحدث عن أي تفاصيل اعتبرها تخصنا وحدنا.
وتابع: "كنا نفضل أن يتم التركيز إعلاميًا على عمق حواراته وكلماته ودلالاتها بدلًا من تسطيح الحديث في أمور أقل ما يقال عنها إنها تافهة، ولذا نرجو الجميع أن يكون التعامل مع سيرة أسامة أنور عكاشة بقدر عمق فكره وأثره الكبير على المصريين، فقد كان والدنا مفكرًا ومهمومًا بالشأن المصري قبل أن يكون أديبًا وكاتبًا للدراما".
وقد شعرنا اليوم أنه لزامًا علينا إصدار هذا البيان بعد ما تابعناه مرارًا من استياء ظهر إما في تعليقات جمهوره المحب على هذه اللقاءات أو من خلال تواصلهم معنا بشكل شخصي... ولهذا نسجل هنا استياءنا الشديد تقديرًا واحترامًا لجمهوره العريض الذي نتذكر جيدًا الآن كلمات والدنا تقديرًا له: (الناس العادية اللي بتحبني هي اللي رفعتني السما وهي أكتر حد يهمني).
وحول هذا البيان والأحداث التي تناولت شخص الكاتب الراحل، قال الناقد الفني طارق الشناوي، بالطبع من حق الإعلام أن يتناول الحياة الشخصية للكاتب وأي شخصية ما دام لم يبث إشاعات، ولم يقلل منه أو ينتقص من قدره.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور": "عبير زوجته ومن حقها الحديث عنه، زوجته، طالما كانت علاقة معلنة، فالقنوات لم ترتكب جريمة، ولا اقتحمت شيئًا خاصًا، الحديث عن حب أسامة ليس فيه مشكلة، ولا يستطيع أحد أن يجبر القنوات والإعلام عن عدم الحديث عن أسامة الكاتب، وعندما نتحدث عن حياة أسامة الشخصية فهذا من حقهم، بل تحدث عن زواج ولم يتحدث عن إشاعات، ولا يقلل منه، فالموضوع يتم بشكل عادي".
وقال الشناوي: "إن هناك واقعة حدثت لى مع أسامة فهو كان صديقي ونظمت له ندوة فى نقابة الصحفيين، وكنت بديرها ووجهت دعوة لإسماعيل عبدالحافظ وهشام ابنه الله يرحمه، وغالبًا كان عاطف بشاي موجود، وكانت عبير جاءت الندوة، وكان في ذهني تصعد على المنصة".
وتابع: "لكن لاحظت أن هشام كان غير مرحب، لأن الزوجة أدبيًا من المفترض أن تصعد للمنصة مع زوجها، ولكني فكرت، واحترمت رغبة هشام من رفضه وحبًا في أسامة، وجعلتها تتكلم وهى قاعدة في الصالة، واحتويت الموقف، حتى لا يتم فشل الندوة، ولم أذكر هذه الواقعة في حينها وكان عمرها 12 سنة، فهناك وقائع شاهد عليها وحان الوقت تخرج للناس".
وأوضح أنني ضد الدخول في نوايا الناس، أرفضها تمامًا، وعبير حبت أسامة وحبها ومن حقها الحديث عنه، فهى زوجته، وكفى دخولًا في نوايا الناس.
ماجدة موريس: لا أحد يجبر الإعلام في الحديث عن حياة الناس
وترى الناقدة ماجدة موريس، أنه من حق الإعلام أن يتكلم عن كل شيء بشرط عدم الإثارة والتشكيك والتشنيع على الشخصية محور الحديث، وبالتالي فى رأيي هو الأساس، وعندما عرض مسلسل "راجعين يا هوى"، عن قصة أسامة أنور عكاشة، الناس كلها قدرت عكاشة وافتكرت إنه مؤلف وكاتب عظيم فهو أخذ حقه ككاتب.
وأضافت في تصريحات لـ"الدستور": "مسألة زواج عكاشة الجميع يعرف ولا مشكلة في ذلك، وليس من حق الأسرة توجيه الإعلام، وأكيد رأت التقدير والحب للمسلسل، وهو شخصية عامة مهمة حتى بعد رحيله، والشخصيات العامة يكون هناك في بحث حولها، وهذا ما حدث، وطالما متزوجها فالمسألة ليست بها إساءة، ولكن الأسرة شعرت بشيء من الغضب".