هنا رئاسة الجمهورية.. كيف تلقي توفيق الحكيم نبأ فوزه بوسام الدولة؟
ذكر الباحث شهدي عطية موقفًا للأديب توفيق الحكيم وكيف أن نادل جروبي فوّت عليه فرصة الفرحة بوسام الدولة.
وقال شهدي:" في بداية ديسمبر من العام 1958 كان توفيق الحكيم يجلس في ركن منعزل في جروبي يتناول قهوته وجرسونات جروبي يعرفون أنه يحب الانزواء ولا يرشدون أحدًا إلى مائدته؛ حتى لا يتكلف عبء الضيوف وطلباتهم ودق جرس التليفون وقال المتكلم: "هنا رئاسة الجمهورية.. الأستاذ توفيق الحكيم موجود؟، وتبرع الجرسون بالرد:"لا.. مش موجود".
يواصل شهدي حديثه:"الطريف أن الجرسون ظن أن المتحدث من رئاسة تحرير جريدة الجمهورية وأخبر الحكيم أن جريدة الجمهورية اتصلت بك وأخبرناهم بعدم وجودك، فرد الحكيم عليه: “خير ما فعلت”.
وأكمل:"كانت جريدة الجمهورية وقتها تشن على الحكيم حملة تتهمه بالسرقة الأدبية يقودها أحمد رشدي صالح، وترك الحكيم جروبي وهو يسير في الشارع قابله أحد الصحفيين الذي قال له: "ألف مبروك يا أستاذ توفيق هذا الوسام شرف للأدب والأدباء، واستغرب الحكيم أي وسام يقصد؟ فأخبره أن الخبر يتصدر كل الصحف المسائية، فذهب الحكيم مهرولاً إلى المجلس الأعلى للفنون والآداب، ليجد استقبال حافل من كل أدباء مصر لحصوله على أرفع وسام في الجمهورية ويسطر الأدباء بيانًا على حصول الحكيم على الوسام:"الأدباء يقدمون للرئيس تحياتهم وأعمق شكرهم على تكريمه لزميلهم الكبير توفيق الحكيم ويعتبرون هذا الإنعام الرفيع موزّعًا عليهم جميعا وتكريما للأدب والأدباء في الأمة العربية من المحيط إلى الخليج."
وتابع:"أما أول من استقبل الحكيم بالقبلات فكان الموسيقار محمد عبدالوهاب وكانت هذه الصورة وهو يَطبع قُبلة لتوفيق الحكيم.