الهدوء يعود إلى بيروت بعد تحرير رهائن البنك وتكثيف تأمين المؤسسات الاقتصادية الكبرى
عاد الهدوء لمنطقة الحمرا بوسط العاصمة اللبنانية بيروت اليوم بعد انتهاء أزمة قيام أحد المواطنين باحتجاز قرابة 6 رهائن داخل بنك "فيدرال بنك" تحت تهديد السلاح للمطالبة بالحصول على ودائعه بالعملة الأجنبية بالبنك وقيمتها 209 آلاف دولار تقريبًا والمجمدة منذ قرابة ثلاثة أعوام إثر امتناع البنوك عن صرف أي قيم من ودائع المودعين منذ بداية الأزمة المالية والاقتصادية في البلاد أواخر عام 2019.
ورغم تحرير الرهان وقيام المسلح بتسليم نفسه، إلا أن منطقة الحمرا لا تزال تشهد انتشار أمني مكثف للمنطقة لاهميتها لتواجد عدد من المؤسسات الإقتصادية والحكومية الكبرى بها إذ يتواجد بها مصرف لبنان المركزي بالإضافة إلى مقار لوزارتي الداخلية والسياحة وفروع لأكبر البنوك بلبنان بالإضافة إلى المحلات التجارية والفنادق والمنشآت السياحية.
بدأت الأحداث صباح اليوم بقيام مواطن لبناني يدعى بسام الشيخ حسن – يبلغ من العمر حوالي 42 عاما - بالدخول إلى بنك فيدرال بشارع الحمرا صباح اليوم ليواصل الضغط على إدارة البنك للحصول على 5 آلاف دولار دفعة واحدة من مدخراته لإنفاقها على والده المريض والمحتجز بإحدى المستشفيات وسط إصرار من إدارة البنك على رفض طلبه بشكل نهائي حيث لا توجد خطة حتى الآن لرد أموال المودعين إليهم مرة أخرى حتى ولو قدر يسير.
وكان بسام الشيخ قد بيت النية اليوم أن يقوم بالتهديد بإشعال النيران في نفسه داخل الفرع عبر مادة البنزين التي اصطحب قدرًا منها أثناء دخوله إلى البنك.