خروج مئات المتظاهرين اليوم دعما لمبادرة ”نداء أهل السودان” بالخرطوم
تأييدا لمبادرة "نداء اهل السودان" التي يدعمها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لرأب الصدع ووضع حد للازمة السياسية في الخرطوم خرج مئات السودانيين اليوم في مظاهرات.
تظاهرات السودان
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني قد دعا في وقت سابق اليوم الأحد، جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة واحدة.
وتجمعت مسيرات المتظاهرين خارج قاعة المؤتمرات بالعاصمة السودانية والتي تشهد اجتماعات منذ السبت حول المبادرة التي تم إطلاقها مؤخرا.
وتعد المبادرة المعروفة باسم "نداء أهل السودان" والتي يرعاها الزعيم الديني الطيب الجد ود بدر أحدث محاولة لإنهاء الاضطرابات السياسية في السودان، وقد رحب بها البرهان في أواخر الشهر الماضي.
وقال المتظاهرون، بحسب"فرانس برس" إنهم يؤيدون المبادرة الداعية للتوافق الوطني والتي يأملون أن تضع حدا للأزمات في السودان.
والسبت، انطلق مؤتمر المبادرة وقال ود بدر إن المبادرة جمعت ما يقرب من 120 حزبا سياسيا تشمل زعماء الطرق الصوفية وزعماء القبائل.
وقال إنها تهدف إلى معالجة "التدهور الاقتصادي" و"تحقيق السلام والأمن"، وضمان إجراء انتخابات نزيهة العام المقبل كما هو مقرر.
ودعا إلى "الحشد" لدعم الجيش وقوات الأمن الأخرى لضمان الوحدة، كما دعا المجموعات المسلحة التي لم تحضر المؤتمر إلى الانضمام إلى المبادرة "حتى لو كانوا معارضين أو متحفظين".
عبد الفتاح البرهان
ويعيش السودان أزمة سياسية "حادة" منذ قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، التي قضت بحل الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية، في خطوة وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.
ومع تصاعد موجة الاحتجاجات الرافضة لتلك القرارات، ألغى البرهان حالة الطوارئ وأفرج عن المعتقلين السياسيين في إجراءات هدفت لتهيئة مناخ الحوار الذي تسيره آلية ثلاثية مكونة من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد وبعثة الأمم المتحدة بالخرطوم "يونيتامس".
لكن البلاد دخلت في حالة من الجمود السياسي بعد أن توقف التفاوض الذي كانت تديره الآلية الثلاثية، إثر انسحاب الجيش من هذه العملية بغرض إفساح المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية لن تشارك فيها القوات المسلحة.