4 أسماء رفعت شعار البهجة للجمهور في أعمالها الغنائية
ارتبطت فكرة صناعة "البهجة" برموز الكوميديا منذ القدم على الصعيد السينمائي، وكان من أمثال ذلك كثير من النجوم الذين تمكنوا من حصد جماهيرية وشعبية كبيرة بمجرد حضورهم وإطلالتهم على الشاشة.
كان من بين هؤلاء الرموز النجوم عبد السلام النابلسي، زينات صدقي، عبدالفتاح الآسري وآخرين، وصحيح أنهم لم تلمع أسماءهم في البطولة المطلقة كثيرا بل إن نجاحهم ارتبط بفكرة كونهم شخصيات مساعدة لأبطال العمل لكن يبقى حضورهم مؤثرا في عقول محبيهم الذين يتذكرون مشاهدهم حتى هذه اللحظة.
وتمر السنوات ويتغير مفهوم صناعة البهجة ليأخذ منحنى آخر يتعلق بالحالة الموسيقية المتواجدة على الساحة الفنية في الفترة الأخيرة، وتحديدا في الموسم الصيفي الذي يجسد حالة غنائية خاصة يحاول فيها كثير من المطربين تقديم أغان تحمل العديد من الحيوية والنشاط تماشيا مع الموسم الذي يتميز بالإنطلاقة في الأماكن العامة والساحلية.
السنوات الأخيرة كشفت عن وجود عدد من الأسماء المؤثرة في صناعة المنتج الفني لتأخذ الأغنية شكلا آخر يحيطه كثير من البهجة، ليحصد صناع هذه الأعمال رصيدهم من النجاح والشهرة، بل تصبح أسماؤهم متداولة على الساحة من الجمهور أكثر من مطربي أعمالهم.
من بين الأسماء التي تولت رفع شعار البهجة خلال الأعوام الأخيرة الملحن والمطرب عزيز الشافعي، فقد أصبح النجوم يذهبون خصيصا له لتقديم أغان تحت هذا الشعار.
نجح الشافعي في حصد شعبية وجماهيرية كبيرة بأعماله الموسيقية التي حملت ايقاعات موسيقية تمزج بين الآلات الغربية ونظيرتها من الشرقية بشكل لا يبتعد عن هويتنا العربية.
تمكن الشافعي من إضفاء البهجة على جمهوره ليس فقط على مستوى الألحان بل أيضا الكلمات حيث يقوم بكتابة العديد من الأغاني التي يقدمها لجمهوره، وبات اسم الشافعي هو الأكثر ترديدا على الساحة بالعامين الأخيرين خصوصا بعد تقديمه العديد من الأغاني مع السوبر ستار عمرو دياب.
ومؤخرا قدم الشافعي بعض الأعمال الناجحة مع الفنانة روبي كان آخرها "نمت ننه" والتي لا تزال تنافس في تريندات الموسيقى باليوتيوب.
ويدخل مع الشافعي في هذا النجاح شريكه الشاعر تامر حسين واللذان تجمعها صداقة عمل نجحا في استثمارها في تقديم العديد من الأغاني الناجحة ليس فقط لعمرو دياب ولكن لعدد آخر من النجوم كان آخرها أغنية محمود العسيلي "دوم دوم".
وهناك شريكان آخران للنجاح ترددت أسماؤهما بالفترة الأخيرة وهي الشاعرة منة القيعي والملحن إيهاب عبد الواحد واللذان أعلانا خطبتهما مؤخرا، فقد نجح الثنائي في تقديم عدد من الأعمال التي حملت إيقاع البهجة وتشير لفكرة في مضمونها المقدم وكأنها تفتح حوارا مع المستمع وتداعب أفكاره وقناعاته كان آخرها أغنية النجمة أصالة" غلبان" والتي حصدت ملايين المشاهدات ولا تزال تنافس في ترندات الموسيقى باليوتيوب.
كل هذه الأسماء الأربعة حملوا في مشروعاتهم الفنية الجمهور ومزاجيته المختلفة التي يحتاجها في المرحلة الحالية، فمع حدوث كثير من التغييرات والأحداث التي تضع الجمهور في ظروف نفسية عثرة أبرزها "كورونا" يحتاج كل منا إلى البهجة والخروج من مرحلة التأزم والاكتئاب التي يعيشها، ولا يوجد أهم من الموسيقى لتحدث هذا التأثير.
هذا بخلاف أن صناعة الأغنية الرومانسية والكلاسيكية ربما لم تشهد تغييرا كبيرا خلال السنوات الماضية، مما جعل مثل هذه الأغنيات التي ترفع شعار البهجة تحصد نجاحا يتجاوز الملايين في ساعات قليلة.