الأمن العالمي في إطار التعددية يتطلب الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
أكد وزير الدفاع الهندي "راجناث سينج"، أن الأمن العالمي في إطار التعددية يتطلب الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادىء القانون الدولي بوصفهما "حائط صد" ضد الفوضى.
جاء ذلك فى معرض كلمة ألقاها وزير الدفاع الهندي خلال مشاركته اليوم الثلاثاء، عن بعد فى مؤتمر موسكو بشأن الأمن الدولى لعام 2022، الذي يشارك فيه وزراء دفاع دول مختلفة وخبراء بالمجال العسكري.
وحذر سينج من احتمال حدوث ما وصفه بحالة "تصدع جيوسياسية" في المجال البحري، وخاصة فى منطقة شرق آسيا، قائلا إن "هذه الحالة يمكن أن تكون أخطر مما نشهده الآن".
وسلط الضوء على أهمية بذل جهود مشتركة من أجل إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب، مؤكداً أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال بذل جهود تعاونية متعددة الأطراف والالتزام بميثاق الأمم المتحدة.
وقال إن "الهند تعمل بلا كلل فى إطار الأمم المتحدة، وأنها كانت رائدة فى عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام منذ بدء هذه العمليات، حيث قامت بنشر أكثر من ربع مليون جندي في حوالي 49 بعثة لحفظ السلام، وأن الجنود الهنود قدموا تضحيات كبرى بين جنود الدول المساهمة في هذه البعثات".
وشدد على أن بلاده تساهم فى الجهود المبذولة لتحقيق الأمن العالمي بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وأنها ملتزمة بالعمل من أجل نزع السلاح النووي بدون تمييز، وأنها قادت الجهود لإصدار قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنع الإرهابيين من الحصول على أسلحة دمار شامل.
وقال إن "هناك أزمة ثقة داخل نظام الأمم المتحدة، ولذلك فشلت الجهود الجماعية الرامية إلى مواجهة العديد من التحديات المعاصرة مثل تحديات الارهاب ووباء فيروس كورونا"، محذرا من أنه إذا لم تحدث إصلاحات في الأمم المتحدة وإذا لم يتم إتباع النظام الديمقراطي في عملية صنع القرار؛ فإن الأمم المتحدة قد تفقد أهميتها.
وشدد على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادى القانون الدولي حتى يُمكن تحقيق الأمن العالمي في إطار التعددية، مشيرًا إلى أن الهند ملتزمة بالعمل لكى تكون منطقة "الإندو - باسيفيك" منطقة حرة ومفتوحة وآمنة للممارسات البحرية بصورة مُستدامة.