الفنان علي الغزولي يخضع لجراحة بمستشفى قصر العيني.. ومناشدة لوزيرة الثقافة لعلاجه على نفقة الدولة
يرقد المخرج التسجيلي الكبير «علي الغزولي» الآن في مستشفى قصر العيني الفرنساوي، حيث يخضع لجراحة دقيقة في العمود الفقري صباح غدِ الخميس.
وناشد عدد من المثقفين وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني للتدخل بإصدار قرار علاج على نفقة الدولة للفنان الكبير علي الغزولي شيخ التسجيليين المصريين.
والغزولي شيخ مخرجي الأفلام التسجيلية في مصر. درس التصوير بكلية الفنون التطبيقية، التي تخرّج منها 1956، بجانب دراساته الحرة بكلية الفنون الجميلة. ثم أكمل دراساته العليا، وحاز دبلوم فن الإعلان من مدرسة «سان جاكلومو» في روما 1960، ودكتوراه في فن التصوير السينمائي 1961. والتحق بالتلفزيون المصري من بداياته، وعمل مديرا عاما للأفلام التسجيلية.
وهو فنان تشكيلي أيضا، وأقام العديد من المعارض لأعماله في القاهرة عام 1963، و1976، و1979. كما شارك في معارض عامة منذ عام 1956.
وكتب وأخرج عشرات من الأفلام التسجيلية، من أشهرها «صيد العصاري»، و«الريس جابر»، و«حكيم سانت كاترين»، و«قوافل الحضارة»، و«أحلام في العلالي»، و«حديث الصمت»، و«سوق الملح»، وغيرها الكثير من العلامات الوثائقية المهمة.
وتنتمي أفلامه إلى الدراما التسجيلية، وتهتم بالحياة خارج المدن، وبالمهمشين والمنسيين، ما يمنح أفلامه حضورا جماليا مضاعفا، في حكاياتها الإنسانية السلسة، وانتقاءه شخصيات ذات ثقل درامي، وابتكاره كادرات سينمائية مغايرة للسائد. فجاءت أفلامه غنية بالإشارات العميقة عن مناطق مصر المتنوعة، وتراكمها التاريخي، بعذوبة وبساطة آسرة.
حاز الغزولي جائزة أحسن تصوير لأربع مرات، ومثلها في الإخراج، واثنتان في الإنتاج. وجوائز عديدة أخرى في التصوير السينمائي والتلفزيوني، بجانب جوائز مختلفة في الفن التشكيلي.
ينتمي الغزولي إلى جيل نجح في نقل السينما المصرية التسجيلية، وتغيير النظرة العامة إليها. من أبرز أبناء جيل الغزولي، الفنان الكبير «هاشم النحاس»، والراحلة الكبيرة «عطيات الأبنودي»، والفنانة الأديبة «عفاف طبالة».