الاستخبارات البريطانية: القوات الروسية مستعدة لشن هجمات محلية فقط حاليًا لكن الوضع سيتغير خلال أشهر
قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية مستعدة فقط لشن هجمات محلية محدودة، لكن في الأشهر المقبلة قد يختلف الوضع.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية - في آخر تحديث استخباراتي لها نُشر على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) ونقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية - أنه "من غير المرجح أن يتغير الوضع بشكل كبير في الأسبوع المقبل. ربما تكون القوات الروسية، في الوقت الحالي، على استعداد فقط لشن هجمات محلية محدودة ونادرًا ما يشارك فيها أكثر من سرية من القوات. ومع ذلك، خلال الأشهر المقبلة، قد يقاتلون بشكل أكبر في عملياتهم الهجومية".
وأضاف التحديث أنه من الملاحظ أن الأسبوع الماضي لم يشهد سوى تغييرات طفيفة في السيطرة على الأراضي على طول الخط الأمامي. وفي منطقتي لوهانسك ودونيتسك بعد تقدم طفيف في أوائل أغسطس، اقتربت القوات الروسية من ضواحي بلدة باخموت، لكنها لم تدخل بعد في المنطقة المبنية.
وأشار إلى أن روسيا لم تبذل أي جهود كبيرة للتقدم في قطاعي زابوريجيا أو خاركيف. وفي الجنوب الغربي، لم تحرز القوات الأوكرانية ولا الروسية أي تقدم على خط الجبهة في خيرسون.
ومع ذلك، قالت وزارة المملكة المتحدة إن الانفجارات المتكررة المتزايدة خلف الخطوط الروسية ربما تؤكد على اللوجيستيات الروسية والقواعد الجوية في الجنوب ووفقًا لما أوردته يوكرينفورم أمس، قصفت القوات الروسية ست مناطق في أوكرانيا.
سياسيا، قال النائب البريطاني، توبياس إلوود، اليوم إن أي تسرب إشعاعي بسبب هجوم روسي محتمل على محطة زابوريجيا للطاقة النوية في أوكرنيا؛ سيعني انتهاكًا للمادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف إلوود - في تغريدة على تويتر - "أي ضرر متعمد يتسبب في تسرب إشعاعي محتمل لمفاعل نووي أوكراني سيكون خرقًا للمادة الخامسة لحلف شمال الأطلسي".
وأيد آدم كينزينجر، عضو مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي، بيان النائب البريطاني قائلا: "هذا أمر في الحقيقة غير قابل للنقاش. أي تسريب سيقتل الناس في دول الناتو".
وتنص المادة 5 من الميثاق على أنه إذا كان أحد حلفاء الناتو ضحية لهجوم مسلح، فسيعتبر كل عضو آخر في الحلف هذا العمل العنيف هجومًا مسلحًا ضد جميع الأعضاء وسيتخذ الإجراءات التي يراها ضرورية للمساعدة الدولة الحليفة التي تم مهاجمتها.
يذكر أن القوات الروسية استولت على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في 4 مارس 2022. ومنذ ذلك الحين، ينشر الروس معدات عسكرية وذخيرة داخل موقع المحطة -بحسب يوكرينفورم.