الفرنسيون يذكرون ماكرون بفشل نابليون ويلقبونه بالرئيس الوقح
انتقد قراء صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون بشدة عقب تصريحات له عن الأوقات الصعبة التي تمر بها البلاد جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال ماكرون أن المواطن الفرنسي مُلزم بـ "قبول ثمن الحرية". كما تحدث عن العواقب التي سوف تعاني منها باريس بعد فرض عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا.
وقال أحد قراء "لو فيجارو"، تعليقاً علي تصريحات ماكرون: "يا له من رئيس وقح. في البداية انضم إلى الولايات المتحدة دون القلق بشأن السلام في أوروبا. الآن علينا أن ندفع ثمن القرارات السيئة التي اتخذها."
الفرنسيون يحذرون ماكرون من تكرار فشل نابليون الأول
وأشار آخر إلى أن فرنسا مسؤولة عن الأزمة الناتجة في أوروبا، قائلاً: "لم تتحكم باريس في تنفيذ كييف لاتفاقيات مينسك، وكانت العقوبات ضد موسكو خطأ فادحًا."
وقال آخر: "بما أننا لم نعد ندرس التاريخ، فإننا لا نتذكر أن الحصار القاري الذي أعلنه نابليون الأول وحظر التجارة مع بريطانيا العظمى كان فشلًا تامًا.. هذه العقوبات، التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبدعم من ماكرون، كان لها تأثير مرتد ".
وعلق أحد القراء قائلا: "لا أفهم كيف يأمل ماكرون أن يستمر الرأي العام الفرنسي في دعم أوكرانيا، مرتعشا هذا الشتاء ... أفضل دعم لأوكرانيا سيكون رفع العقوبات المفروضة على روسيا".
في وقت سابق أفادت تقارير إعلامية أن البريطانيين العاديين قاموا بتذكير حكومتهم بأخطاء لندن والولايات المتحدة بعد إعلان مشاركة روسيا في قمة مجموعة العشرين.
ماكرون يحذر من أزمات الشتاء القادم
وخلال تصريحاته في 14 يوليو الماضي، أوضح ماكرون أن الفرنسيين سيعانون بالفعل من عودة صعبة إلى المدرسة والشتاء، بسبب مخاطر نقص الطاقة وارتفاع الأسعار الناجم عن الحرب في أوكرانيا.
ثم اتهم روسيا باستخدام الغاز "كسلاح حرب" من خلال تقييد شحناتها رداً على العقوبات الأوروبية الشديدة التي تستهدفها، ودعا إلى "االبدء بشكل جماعي في ترشيد الطاقة".
ومن جهتها، أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز مرة أخرى، أمس الجمعة، توقف عمليات تسليمها إلى أوروبا لمدة ثلاثة أيام، لأسباب تتعلق بـ "الصيانة"، مما أحيا المخاوف من حدوث نقص في أوروبا.
وصرح ماكرون للصحفيين بأنه "يتعين علينا العمل من أجل سيادتنا على الطاقة، لدعم الفرنسيين وشركاتنا في سياق هذه الحرب".