الأوبزرفر: غياب قضية التغير المناخي من الأدب الغربي
نشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا استنكر فيه عدم تناول الأدب الغربي لقضية تغيير المناخ، مشيرا إلى أن القصص والروايات الغربية التقليدية لم ترق إلى استيعاب ضخامة أزمة التغير المناخي أو الوباء.
ويقول إنه يحب الناس أن يتحدثوا عن قوة القصص، عن قوة رحلة البطل الصالح والتي تُدمج القارئ في الأحداث، عن السرد المقنع الذي يغير العقول، عن الاتحاد مع بطل القصة الذي يكسر الحدود ويعيد تشكيل المجتمع.
إن سرد ناشيونال جيوغرافيك للقصص "يساعدنا على فهم تسلسل الأشياء التي حدثت لنا وتفهم أحداث عالم غريب"، وتشير الدراسات إلى أنه "كلما كانت القصة مقنعة كلما كان الناس أكثر تفهما في الحياة الواقعية".
وبحسب بي بي سي - يقتبس التقرير- " سرد القصص هو شكل من أشكال المسرحية المعرفية التي تصقل عقولنا، مما يسمح لنا بمحاكاة العالم من حولنا وتخيل استراتيجيات مختلفة، لا سيما في المواقف الاجتماعية ... وقد أظهرت فحوصات الدماغ أن قراءة القصص أو سماعها تنشط مناطق مختلفة من القشرة المخية المعروفة بأنها تشارك في المعالجة الاجتماعية والعاطفية".
وتكمن المشكلة في أن بعض التحديات الأكثر إلحاحا وفتكا التي يواجهها مجتمعنا عملاقة جدا وغير عملية بحيث لا تتناسب مع الأنماط الصغيرة التي اعتادت عقولنا البشرية على صنعها. وتشير سياساتنا الحالية للاستجابة للأوبئة إلى أن بعض الأشخاص لا يصبحون "أبطالا في رحلة"، كما أن العديد من الأعراف الغربية التقليدية في سرد القصص لا ترقى إلى مستوى مهمة فهم حالة الطوارئ المناخية التي تتحدى أي نوع من أنواع حل النزاعات.
في عام 2015، ألقى أميتاف غوش - الروائي الهندي - سلسلة من المحاضرات حول كيفية تعامل عدد قليل جدا من كتاب الخيال مع حالة الطوارئ المناخية في رواياتهم، وتساءل غوش: "لماذا يلقي تغير المناخ بظلاله على الأدب بدرجة أقل بكثير مما يلقي بظلاله على العالم؟".
وانتقل التقرير إلى الحديث عن وباء كوفيد، وكيف تم تجاهله فقد أصبح السبب الثالث للوفاة في أستراليا هذا الشهر.
ويلخص التقرير المشكلة بقوله إنه لا يوجد بطل يمكننا أن نختاره بشكل جماعي للطيران في السماء وإصلاح الأشياء من أجلنا. لا يوجد شرير واحد أيضا، كما لم يتم كسب المعركة من أجل محاسبة الشركات العملاقة.