الاتفاق النووي يشعل الصراع مع إسرائيل.. جانتس يهدد بضرب إيران
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، اليوم الإثنين، من شن هجوم على إيران إذا اقتضت الضرورة.
وقال جانتس للهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إن تل أبيب لا تستبعد شن هجوم ضد إيران، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي مع طهران يشوبه الكثير من الثغرات.
وتابع: "نحن ضدها، إنها اتفاقية سيئة في عدة مجالات تتعلق بقدرة التخصيب، وتطوير القدرات النووية وأنظمة الأسلحة".
وأضاف: "أنا شخصياً ناقشت هذا الموضوع مع (الرئيس الأمريكي جو) بايدن خلال زيارته الأخيرة وكان مهتماً للغاية، وبالطبع لم يقل شيئاً إلا أنه كرر التزامه بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ولست متأكداً من أن الاتفاق بصيغته الحالية يخدم ما قاله".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد وجه رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أبدى من خلالها معارضته للاتفاق.
تطمينات أمريكية لإسرائيل قبل إحياء الاتفاق النووي
وجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي تسعى إلى احتواء غضب وقلق إسرائيل، تمهيدا لوضع اللمسات الأخيرة على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في حين أطلق رئيس هيئة الطاقة الإيرانية محمد إسلامي تصريحات مثيرة بشأن علاقة دورة الوقود الذري وإمكانية استخدامها في تطوير قنبلة نووية.
وكشف موقع أكسيوس أن إدارة بايدن، تحاول طمأنة السلطات الإسرائيلية بشأن ما سمّاها «صفقة ذرية» محتملة مع إيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة سلفه دونالد ترامب عام 2018.
وذكر الموقع الأمريكي أن الولايات المتحدة لم تقدم تنازلات لإيران بشأن «الاتفاق النووي»، وكذلك لم تفعل إيران ذلك، مشيراً إلى أن الاتفاق قد يكون أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين.
وجاء ذلك في وقت أبدت مصادر إسرائيلية قلقها للغاية حول حقيقة إجراء المفاوضات بين إيران ومجموعة «4+1» وإيران بمشاركة غير مباشرة من إدارة بايدن لبحث وضع اللمسات الأخيرة على تفاهم لإحياء صفقة 2015 التي تقيد طموح الجمهورية الإسلامية النووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
ومن المقرر أن تستضيف واشنطن، غداً، اجتماعاً بين رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال خولات، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان.
رئسي يؤكد عدم تنازل طهران عن أي حقوق
ومن جانبه، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تأكيد حكومته على أنها "لن تتنازل عن حقوق الشعب في أي مفاوضات واجتماع"، مشيراً إلى أنها ستواصل جهودها لـ "ازدهار البلاد وحل المشاكل بحزم".
وأضاف رئيسي، في كلمة بطهران في ذكرى حريق المسجد الأقصى، أمس، أن "الحكومة بمعزل عن العقوبات والتهديدات ستواصل عملها بجدية"، قائلاً إن "اليوم الحرب هي حرب الإرادات، وشعب إيران أراد أن ينتصر على أعدائه"، وشدد على أنه "لن نربط حياة المواطنين بأي عامل خارجي"، في إشارة إلى المفاوضات النووية والاتفاق النووي.
إيران: الطاقة الذرية ليست لها علاقة بالقنبلة
كما صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي بأن "دورة الوقود النووي هي دورة لتوليد الطاقة، والطاقة الذرية ليست لها علاقة بالقنبلة".
وفي حديث جديد مثير للجدل، شدد إسلامي على أن "الطاقة الذرية لا علاقة لها بالقنبلة... يقولون القنبلة حتى لا نحصل على إذن بالوصول إلى هذه التكنولوجيا"، مضيفا أن الدول الغربية "بدأت الاتفاق النووي بتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية والتشكيك فيها".