رغم تهديدات بعقابهم.. انطلاق أولى رحلات الفلسطينيين عبر مطار ”رامون” الإسرائيلي
انطلقت اليوم، الإثنين، أول رحلة جوية غير مسبوقة للفلسطينيين إلى خارج البلاد عبر مطار رامون الإسرائيلي إلى مطار لارنكا في قبرص.
ووفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية، سمحت سلطات الاحتلال، اليوم الإثنين، لـ40 فلسطينيا بالسفر عبر مطار في صحراء النقب جنوبا.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، صباح اليوم، إنه "لأول مرة سيقلع فلسطينيون هذا الصباح لقضاء عطلة في قبرص على متن رحلة جوية مباشرة من إسرائيل وليس عبر عمان".
وتابعت "المجموعة المسافرة تضم أطباء وصيادلة وأفراد عائلاتهم من سكان بيت لحم والخليل سيصلون إلى معبر ميتار ثم إلى مطار رامون، وسينضمون لرحلة شركة أركياع للطيران".
وقالت متحدثة باسم هيئة المطارات الإسرائيلية، إن 40 فلسطينيا كانوا على متن الرحلة الأولى التابعة لشركة أركيع التي غادرت مطار رامون متوجهة إلى لارنكا القبرصية.
وأكدت هيئة الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوجات) اليوم الإثنين، وجود مسافرين فلسطينيين على متن الطائرة المتوجهة إلى لارنكا.
الحكومة الفلسطينية تهدد بمعاقبة المسافرين عبر مطار رامون
ومن جانبها، هددت السلطة الفلسطينية، في وقت سابق، بفرض عقوبات على أي فلسطيني يسافر عبر مطار "رامون" الذي يقع في صحراء النقب، في حال سمحت إسرائيل بذلك.
ووفقا لـ"دنيا الوطن" الفلسطينية، علّق الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات في رام الله، موسى رحال، صباح اليوم، بشأن أول رحلة جوية للفلسطينيين عبر مطار (رامون) الواقع أقصى جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة: حيث قال إننا "صرحنا من قبل وتوجهنا للمواطنين بألا يستخدموا هذا المطار، كونه مصلحة إسرائيلية وتمس بالسيادة الفلسطينية".
وأضاف رحال في حديث خاص لـ "دنيا الوطن": أنه "يوجد لدينا استحقاقات نطالب بها بموجب الاتفاقيات الدولية، متمثلة بمسار القدس "حاجز قلنديا"، وإعادة إعمار مطار غزة، وإنشاء مطار خاص بالفلسطينيين في الضفة الغربية يخضع لإدارة فلسطينية، وتسهيل إجراءات معبر الكرامة
واختتم حديثه حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها بحق المسافرين عبر مطار (رامون): "يوجد لدينا مستوى سياسي في نهاية المطاف هو الذي يناقش الموضوع على أعلى المستويات، وأي قرارات تصدر من خلاله نلتزم بها".
تأجيل سفر الفلسطينيين عبر مطار رامون
وبعد إعلان إسرائيل أن الوجهة لأولى الرحلات التجريبية للفلسطينيين ستكون تركيا، قالت الأحد إنها أجلت ذلك.
وقالت الهيئة في بيان، نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إنها قررت تأجيل الرحلات الجوية الخاصة بالفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، عبر مطار "رامون"، دون تحديد موعد جديد لتنفيذ الخطة.
وأضافت: "عندما يتم تأكيد موعد جديد لانطلاق الرحلات سيتم إعلام وسائل الإعلام والجمهور".
ولم تذكر الهيئة أسباب التأجيل، لكن السلطة الفلسطينية استنكرت الخطة علنا في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري.
وسابقا، أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية، أن مطار "رامون" سيبدأ في السماح برحلات للمسافرين الفلسطينيين من الضفة الغربية اعتبارا من الـ22 من أغسطس الجاري.
رحلة الفلسطينيين للسفر خارج البلاد
ويسافر الفلسطينيون جوًا عبر الأردن، أو عبر استصدار تصاريح خاصة للسفر عن مطار "بن غوريون" الإسرائيلي في مدينة تل أبيب.
وللسفر إلى الخارج يتعين على الفلسطينيين الوصول إلى الأردن عبر معبر الملك حسين (اللنبي) أولا ومن ثم استخدام أحد المطارات الأردنية في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.
وقد دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل إلى إعادة فتح مطار القدس الواقع بين القدس ورام الله بدلا من ذلك.
وفي بيان له الشهر الماضي طالب اشتية: ”بفتح مطار القدس في منطقة قلنديا، وإزالة العوائق أمام حركة الأفراد والبضائع من وإلى فلسطين“.
وقبل احتلال القدس الشرقية في العام 1967 كان الفلسطينيون يستخدمون مطار القدس للسفر إلى الخارج.