إدارة الأهلي تجد صعوبة في إعادة بناء صفوف الفريق الأول و خلافات فى مجلس الادارة
تجد إدارة النادي الأهلي صعوبة حقيقية في إعادة بناء وترميم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، ليكون قادراً على تعويض إخفاقات الموسم الحالي، الذي شهد خسارة درع الدوري الممتاز، للمرة الثانية على التوالي لمصلحة الزمالك، وكأس مصر ودوري أبطال إفريقيا، في ظل عدم قدرة مسئولي النادي علي التعاقد مع لاعبين محليين سوبر، أو أجانب يمتلكون القدرة على الدفاع عن ألوان الأهلي.
وتسبب هذا الواقع في خلافات حادة نشبت بين القائمين على النادي بسبب اللاعبين الذين وقعوا رسميا علي عقود انضمامهم إلي صفوف الفريق الأحمر، بعد أن برزوا ضمن فرقهم بالدوري الممتاز هذا الموسم، ومن هؤلاء اللاعبين محمد رضا "بوبو" محور الارتكاز الدفاعي لفيوتشر، ومصطفي شلبي الجناح الأيسر المهاجم لإنبي، ومصطفى سعد "ميسي" صانع ألعاب سيراميكا.
أسباب أزمة الأهلي
وسبب الأزمة أن إدارة الأهلي لم تكن موفقة على الإطلاق علي مدار السنوات الأخيرة، في تعاقداتها مع لاعبي الدوري الممتاز المحليين، الذين تخلي التوفيق عن غالبيتهم العظمى ضمن صفوف الفريق، رغم تألقهم بشدة ضمن فرقهم، كما حدث مع صالح جمعة وعمرو بركات وأحمد الشيخ وأحمد حمودي ومحمد جابر "ميدو" ومحمد حمدي زكي، وسبقهم الثلاثي محمد فاروق وباسم علي ومحمد رزق، وجميعهم رحلوا عن الجزيرة سريعاً دون أن يتركوا أية بصمة، كما أن محمود متولي ومحمد محمود ومحمود وحيد وصلاح محسن، ثلاثي الفريق الحالي الذي جاء التعاقد معهم بعد تألقهم ضمن صفوف الإسماعيلي ووادي دجلة ومصر المقاصة وإنبي، ليسوا بعيدين عن مغادرة الفريق الأحمر خلال الميركاتو المقبل، وبالتالي فإن الموقف ذاته من الوارد بقوة أن يتكرر مع المجموعة التي حصل النادي علي توقيعاتهم رسمياً في الفترة الأخيرة، لكون أغلبهم لايمتلك ثقافة الفوز بالبطولات، كما أن أسلوب أدائهم لايتماشي مع طريقة وخطط الأهلي.
كل ذلك بالإضافة إلى أن الفريق يمتلك حاليا وفرة عددية في كل مراكز، مثل محور الارتكاز الدفاعي، الذي سيعود إليه أكرم توفيق، بعد أن اقترب من الشفاء من إصابته بقطع بالرباط الصليبي، وكذلك عمار حمدي الجناح المهاجم، كما أن الأهلي يمتلك عددا ليس بالقليل من اللاعبين المعارين، الذين ظهروا بقوة ضمن فرقهم، الذين يدافعون عنها بشكل مؤقت، مثل: محمد شكري المدافع الأيسر لسموحة، ومصطفى البدري الجناح الأيسر المهاجم وكريم وليد "نيدفيد" لاعب الوسط، ثنائي فيوتشر، وأحمد ياسر ريان، رأس الحربة المنتهية فترة إعارته إلي ألتاي سبور التركي.
كما أن الموسم الماضي شهد ظهور بعض الناشئين بقوة، خاصة أحمد نبيل "كوكا" لاعب الوسط، ومحمد أشرف المدافع الأيسر، وزياد طارق الجناح المهاجم، ولذلك طالب هذا الاتجاه بالتراجع عن التعاقدات الأخيرة، والاكتفاء بتدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب، من إفريقيا وأمريكا الجنوبية، لتعويض رحيل الأجانب الحاليين، وهم تحديداً : المالي أليو ديانج، محور الارتكاز الدفاعي المتمسك بالاحتراف الأوروبي، والجنوب إفريقي بيرسي تاو والموزمبيقي لويس ميكيسوني، جناحي الهجوم، بعد أن أخفقا في تقديم موسم قوي.
والأزمة تكمن في صعوبة تجدها الإدارة في التعاقد مع لاعب أجنبي سوبر، بسبب محاولة مسئولي النادي الالتزام بمعيار ترشيد النفقات.
ناشئون جدد في لقاء الأهلي وإنبي
ومن ناحية أخرى، استقر البرتغالي ريكاردو سواريش، المدير الفني للفريق، علي الاعتماد على مجموعة اللاعبين الناشئين، ضمن التشكيل الأساسي لمباراة إنبي، المقررة غداً علي ستاد السلام، ضمن الجولة 32 من عمر منافسات الدوري الممتاز، بعد أن أصبحت المباراة تحصيل حاصل، بعد احتفاظ الزمالك بالدرع رسمياً أمس، إثر هزيمة بيراميدز، صاحب المركز الثاني، أمام فيوتشر إف سي بهدف دون رد، ومن المنتظر أن يشهد تشكيل اللقاء مشاركة بعض اللاعبين الجدد من فريق الشباب بالنادي، بعد أن اعتبر سواريش ومعاونوه، أن المواجهات المتبقية من عمر منافسات المسابقة المحلية، بمثابة اختبار للاعبين الصغار، قبل اختيار مجموعة منهم للاعتماد عليهم في مواجهات الموسم المقبل.