د.عبدالسند يمامة: الحوار الوطنى ثمرة من ثمار ثورة 30 يونيه وقدمنا رؤية واضحة حول الإصلاح
شعب مصر العظيم .. نحن نحتفل بذكرى زعماء الأمة، نقف أمام حدث جلل وفريد، كانت ثمرة من ثمار ثورة 30 يونيو المجيدة، وهو الحوار الوطني الدائر في مصر الأن.. على مدى تاريخة الوطني، ظل حزب الوفد معبراً عن الأمة المصرية، وجزء أصيلا من حركتها الوطنية الحديثة التي أنطلقت مع شرارة ثورة 1919.
ومنذ ذلك التاريخ قدم حزب الوفد رؤى كبيرة، وتشريعات عظيمة ساهمت في تطور مصر الحديثة ،بدء من الاستقلال عام 1922،وحتى اليوم معبراً عن تطلعات المصريين في حياه كريمة شعارها العزة والكرامة.
ومع دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحوارالوطني، من على مائدة أفطار الأسرة المصرية، استشعرالوفد أهمية أن يكون مشاركاً يليق بمصروابناءها.
وخلال ساعات من دعوة السيد الرئيس، قرر حزب الوفد تشكيل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين لوضع نقاط محورية حول ضروريات الحوار.
وقد استجابت مؤسسات الوفد بأكملها لهذه الدعوة الكريمة من القيادة السياسية، ونظم معهد الدراسات السياسية بالحزب عدداً من اللقاءات وجلسات العمل المهمة، كذلك اللقاءات النقاشية المثمرة، التي نظمتها لجان الوفد العامة بالمحافظات.
وتلقى الحزب عدداً كبيراً من أوراق العمل وأطروحات النقاش، من لجانه إضافة إلى اللجان النوعية المتخصصة، التي طرحت رؤية للحياة السياسية المصرية ومستقبلها.
وكانت هذه المناقشات تدور حول فكرتين أساسيتين هما رؤية مصر 2030،والاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان،وأختار المناقشون عنصري الأمان والتنمية ليكونا محورين أساسيين لورقةالعمل، التي تقدم بها الوفد إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، وهي المظلة التي يعقد الحوار في رحابها.
وهنا لايفوت الحزب أن نتوجة بالشكر إلى القيادة السياسية، والتي دعمت فكرة الحوارالوطني، وأختارته كوسيلة متحضرة ،وأشارت إلى أنه لا تمييز في هذا الحوار، وأن مصرتتسع للجميع.
إننا نتطلع من هذا الحوار القومي إلى بناء مصر الحديثة، وأن يسفر هذا الزخم الكبيرعن الاتفاق على آليات لتنفيذ مخرجات وفق جدول زمني
كما أننا نتطلع إلى أن يخرج من هذا الحوارصياغة حقيقية لمشروع وطني لبناء مصرالحديثة، ونحن لدينا تصورات ورؤى سيتم طرحها على الأمانة العامة للحوار ولجانها الفرعية والنوعية.