دراسة: متاجر التجزئة ستواصل الاستحواذ على 65% إلى 75% من المبيعات في إفريقيا حتى 2030
كشفت دراسة استقصائية أجرتها "مجموعة بوسطن للاستشارات"، ومقرها بمدينة بوسطن الأمريكية، أن تجار التجزئة التقليديين الصغار سيواصلون السيطرة على قطاع التجزئة في إفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة حتى عام 2030 وسيستحوذون على ما بين 65% إلى 75% من مبيعات قطاع التجزئة في القارة السمراء.
ووفقا للدراسة ، التي جاءت بعنوان "مستقبل التجزئة التقليدية في إفريقيا"، فإن المستهلكين الأفارقة يواصلون شراء أكثر من 70% من احتياجاتهم من الطعام والمشروبات ومنتجات العناية الشخصية من أكثر من 2.5 مليون متجر صغير مستقل، على الرغم من التقدم المسجل في إنشاء محلات "السوبر ماركت" والمتاجر الكبرى وغيرها من أشكال المتاجر الحديثة في القارة السمراء.
وحددت الدراسة ، التي استندت بشكل خاص لبحث استقصائي شمل 4500 تاجر تجزئة صغير يعملون في خمسة أسواق إفريقية رئيسة (هي: مصر وكينيا والمغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا)، عدة عوامل كانت سببا في الإقبال على الشراء من المتاجر التقليدية الصغيرة وهي: قربها من المنازل وأماكن العمل وغيرها ومرونة بائعيها، فضلا عن توقيت عمل هذه المحال المتناسب مع محيطها المجتمعي، والأهم من ذلك أنها غالبا ما تسمح لزبائنها من ذوي الدخل المحدود بشراء كميات صغيرة من احتياجاتهم وسداد ثمنها بنظام الدفع الآجل.
وترى دراسة "مجموعة بوسطن للاستشارات" أن العديد من تجار التجزئة الحديثة (السوبر والهايبر ماركت) فشلوا في تصميم نموذج ناجح يمكنه تلبية احتياجات غالبية العملاء؛ لاسيما وأن مواقعهم ومخاطبتهم للعملاء تستهدف بشكل أساسي المستهلكين المنتمين إلى الطبقات الاجتماعية العليا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام كينية.