الجامعة العربية تتناول تحديات الإعلام خلال الأسبوع التعريفي للتدريب الصيفي
ألقى مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، وزير مفوض علاء التميمي، ، محاضرة بعنوان "التحديات الداخلية للإعلام العربي" في الأسبوع التعريفي للتدريب الصيفي الذي اقامته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل) للطلبة المتدربين في الجامعة العربية بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.
واستعرض "التميمي"، خلال محاضرته محورين رئيسيين؛ تناول في المحور الأول: مراحل التطور الإعلامي، وبينما تناول فى المحور الثاني أهم التحديات الداخلية التي تواجه الإعلام في المنطقة العربية، موضحًا أن التحدي الأول "المعرفي".
وأشار التميمي إلى إن الغالبية العظمى من الإعلاميين في دولنا العربية الذين تنقصهم المؤهلات الدراسية والمعرفة العلمية في العلوم الإعلامية، قد يكونوا مؤهلين في تخصصات أخرى، أو يمتلكون ثقافة عامة، لكنهم لا يمتلكون المعرفة الإعلامية الكافية، موضحا أن قطاع كبير من الإعلاميين لم يتلقوا الإعلام مدرسيًا أو جامعيًا وبالتالي لا تدرك أصول المهنة وتاريخها وتطور مراحلها وتقاليدها، ولم تمر بمرحلة تدريبية أو دورات تطبيقية تؤهلها لممارسة المهنة بنحو متطابق مع المواصفات الدولية.
وعن الجانب القانوني، قال التميمي إن مهنة الإعلامي تقتضي أن يتوفر لديه الإلمام الواعي باللوائح القانونية والأخلاقية وهو ما يعد شرطا أساسيا لمزاولة المهنة الإعلامية.
وأضاف أن الأخلاقيات المهنية هي سلوك ذاتي رقابي تفرضه معايير إعلامية موضوعية صارمة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الإعلامي الجيد مدعو لدراسة التكنولوجيا التي تستوعب كل التحديثات التي تطرأ على الوسائل الإعلامية وبرامجها وعلى مستجدات شبكات التواصل الاجتماعي دون إهمال للمعرفة التاريخية لتكنولوجيا الاتصال والإعلام القديمة والحديثة.
وتناول التميمي الجانب الاقتصادي، مؤكدا أن للإعلام علاقة وثيقة بخطط التنمية الشاملة وما ينضوي تحتها من نشاطات ثقافية وسياسية واجتماعية إذا ما توفر العمل الإعلامي الحر بعيدًا عن سيطرة أو تحكم رأس المال وحرمان الإعلامي من دوره التوعوي وحرية رأيه وشفافية عمله وخضوعه طوعًا أو قسرًا لسلطة رأس المال وتحويله إلى أداة تخدم مصالح سياسية أو مصالح نفعية.
وأشار إلى "التوازن ما بين المهنية والوطنية"، موضحا أن حرية الإعلام في عالمنا العربي تتأرجح ما بين الالتزام بمعايير العمل الإعلامي الموضوعي ومواثيقه، وبين الانتماء الوطني ومقتضيات المصلحة العامة، وما تعلق بمسألة الأمن القومي.
واعتبر التميمي أن التدريب الإعلامي يعد وسيلة مهمة من وسائل تطوير المهارات اللّغوية والفنية والتقنية وتنمية القدرات التحريرية وإعداد التقارير والتغطيات الصحفية للأحداث المحلية والدولية، مؤكدا فى الوقت نفسه على ضرورة الوعي بالمواثيق العربية والدولية الخاصة بمهنة الإعلاميين وبالبنية القانونية الضامنة لحرية الإعلام والتي تحدد طبيعة العلاقة بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات التنفيذية.