خلافات بسبب صفقات الاهلى الأفارقة وتوصية موسيماني تدخل حيز التنفيذ
لن تكون مهمة إدارة النادي الأهلي سهلة، في تدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بلاعبين أجانب، وتحديداً أفارقة، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بعد أن أصبح من المؤكد أن تخلو صفوف الفريق الأحمر عقب انتهاء الموسم الحالي من المالي أليو ديانج، محور الارتكاز الدفاعي، الذي يتمسك بالاحتراف الأوروبي، بالإضافة إلى الجنوب إفريقي بيرسي تاو والموزمبيقي لويس ميكيسوني، جناحي الهجوم، بعد أن صاحبهما عدم التوفيق والإصابات علي مدار الموسم الحالي علي الصعيدين المحلي والقاري، بجانب رحيل المغربي بدر بانون، قلب الدفاع، بالفعل للاحتراف في صفوف فريق قطر.
خلافات في الأهلي :
وشهدت الساعات الأخيرة خلافات حادة بين أعضاء مجلس إدارة القلعة الحمراء، بسبب نوعية اللاعبين الأفارقة الذين فتح بعض القائمين على النادي قنوات التفاوض معهم، لينضم أحدهم إلي صفوف الفريق خلال الميركاتو الصيفي، بعد أن انحصرت الترشيحات علي لاعبين أفارقة محترفين ببعض الدوريات الأوروبية، مثل: الجامبي يوسوفا نجي والسنغالي كيتا بالدي والنيجيري بيتر أولاينكا، ثلاثي هجوم بوافيستا البرتغالي وسلافيا براغ التشيكي وكالياري الإيطالي، رغم أن الإدارة قررت في وقت سابق عدم فتح قنوات الاتصال مع الأفارقة المحترفين في الدوريات الأوروبية، خاصة في مسابقات القارة العجوز ضعيفة المستوي، علي غرار الدوري التشيكي والدنماركي والنمساوي والفنلندي.
أليو ديانج
وأبدي بعض أعضاء مجلس إدارة النادي تحفظهم علي التفاوض مع هؤلاء اللاعبين، واستندوا علي الخبرات السيئة لهذه النوعية من اللاعبين الأفارقة بالقلعة الحمراء، وتتمثل تلك التجارب تحديداً في : الإيفواري سليماني كوليبالي والسنغالي أليو بادجي والجنوب إفريقي بيرسي تاو، الذين صاحبهم الفشل ضمن صفوف الأهلي، بعد أن جاء التعاقد معهم بعد تألقهم بشدة ضمن أندية كليرمانوك الأسكتلندي ورابيد فيينا النمساوي وبرايتون الإنجليزي.
كل ذلك بالإضافة إلى أن جميع الصفقات الإفريقية الناجحة التي عرفها الأهلي حدثت من خلال لاعبين موهوبين كان الأهلي نقطة انطلاق لهم للاحتراف الخارجي، سواء في أوروبا أو بالدوريات الخليجية، مثل : الغاني فيليكس والثنائي الأنجولي جيلبرتو سباستيان وأمادو فلافيو والجابوني ماليك إيفونا والنيجيري جونيور أجايي والمغربي وليد أزارو.
اللاعبون المرشحون للانضمام للأهلي :
وفي الوقت ذاته فإن القائمين على الأهلي يجدوا صعوبة بالغة في التعاقد مع لاعبين من القارة السمراء تنطبق عليهم الشروط والمعايير، التي حددتها في وقت سابق لجنة التخطيط، التي انتهي عملها بالنادي أخيراً، وأبرز تلك المعايير أن يكون المحترف الإفريقي ضمن القوام الأساسي، أو علي الأقل قاعدة الاختيار لمنتخب بلاده، علي أن يكون لاعبا بالدوري المحلي ببلاده، ليستفيد الأهلي من رغبته الحقيقية في الاحتراف الأوروبي، من خلال تقديمه أفضل مالديه ضمن صفوف الفريق الأحمر، وتوافر هذه المعايير بالفعل في بعض الأفارقة، مثل : المهاجم الإيفواري كريم كوناتي، مهاجم أسيك ميموزا السابق والذي اختار الانضمام ليفرينج النمساوي، والثنائي الغاني ماكسويل آبي كواي وعبد الفتاح أساهاكو، ثنائي قلب هجوم فريقي ريال تامالي وجريت أوليمبكس الغانيين، وتشهد الفترة الحالية مفاوضات بين مسئولي ناديي جالاطا سراي التركي وكلوب بروج البلجيكي مع ماكسويل وأساهاكو.
بيتسو موسيماني
وأدت تلك الصعوبات في المفاوضات الإفريقية إلي تصاعد قوة الاتجاه المطالب بالبحث عن المواهب في قارة أمريكا الجنوبية، بشكل أكثر قوة ودقة، لتفادي تكرار سيناريو فشل لاعبي تلك القارة بالقلعة الحمراء، مثل: الثلاثي البرازيلي جيلبرسون وفابيو جونيور وهندريك هلمكة، والكولومبي كاستيللو.
وكان الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني السابق للفريق، أوصي بضرورة تركيز عملية البحث عن لاعبين أجانب من أمريكا اللاتينية، بعد أن منحوا ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي الأفضلية محلياً وقاريا في وقت سابق.
صلاح محسن وطاهر محمد طاهر يرفضان الإعارة :
ومن ناحية أخرى، أبلغ صلاح محسن رأس الحربة، وطاهر محمد طاهر الجناح الأيسر المهاجم، ثنائي الفريق، مسئولي الأهلي، برفضهما الرحيل علي سبيل الإعارة، خلال الانتقالات الصيفية، وطالبا بمغادرة القلعة الحمراء نهائياً، لرغبة الثنائي في تحديد وجهتهما المقبلة، وعدم تقبلهما الدخول في صفقات تبادلية، بعد أن أبلغهما أحد أعضاء مجلس الإدارة، بمفاضلة المجلس بين رحيلهما إلي صفوف فيوتشر إف سي معارين، مقابل حصول الأهلي علي جهود محمد رضا "بوبو"، محور الارتكاز الدفاعي لهذا الفريق، أو انتقالهما إلي سيراميكا لرغبة مسئولي الأهلي في التعاقد مع مصطفى سعد "ميسي"، صانع ألعاب سيراميكا.
صلاح محسن وطاهر محمد طاهر
من ناحية أخرى، طالب البرتغالي ريكاردو سواريش، المدير الفني للفريق، اللاعبين الصاعدين، ببذل كل ما لديهم في مواجهات الفريق المتبقية من عمر منافسات الدوري الممتاز، والتي ستبدأ بلقاء إنبي الليلة ضمن الأسبوع الثاني والثلاثين، علي أساس أن الجهاز الفني سيحدد علي ضوء أدائهم في تلك المواجهات مدي إمكانية الاعتماد علي أفضلهم كأساسيين الموسم المقبل، بعد أن أصبحت لقاءات الأهلي أمام إنبي وطلائع الجيش وسيراميكا، تحصيل حاصل، إثر تتويج الزمالك رسمياً بدرع الدوري.