الزوجة لمحكمة الأسرة ..زوجي خدعني بـ«باروكة شعر» في ليلة الدخلة!
بانفعال وغضب شديد وقفت الزوجة تقول: زوجي خدعني مرتين.. مرة قبل الزواج، وأخرى في ليلة الدخلة.. سامحته في المرة الأولى.. وكان ممكن أسامحه في المرة الثانية لولا هجره لي وترك عش الزوجية في ليلة الدخلة.
تستطرد الزوجة قاىلة: أنا أعمل موظفة بأحد فنادق الدرجة الأولى، وكان يتردد على الفندق لقضاء بعض الوقت في "الكافيتريا" ظننت أنه يتردد ليراني، وصدق ظني بالفعل وفوجئت به ينتظرني بعد خروجي من العمل داخل سيارته.. ودار بيننا حوار قصير أبدى فيه إعجابه بي وطلب مني أن نلتقي خارج الفندق.. وصرح بحبه لي.
تنفست الزوجة الصعداء قاىلة: لا أنكر إنني اعجبت بوسامته وكلامه الجذاب، وأفهمني أن عمره ٣٥ عاما، ويعمل بإحدى الدول العربية.. ومقطوع من شجرة حيث أن والديها توفاهما الله، وانقطعت صلته بأقاربه، وطلب مني الزواج، وأثناء استعدادا للزواج اكتشفت بالصدفة أن عمره الحقيقي ٤٢ عاما، حيث وقعت بطاقته في يدي، وكانت هذه الخدعة الأولى وطلب مني أن أغفرها له.
وأضافت الزوجة.. وبدأنا في إتمام مراسم الزواج حيث لم يحضر أحد من أقاربه سوى بعض الأصدقاء، وبعد انتهاء حفل الزفاف، ذهبنا إلى عش الزوجية، وتبدلت فرحتي بحزن شديد وغضب حيث صفعتني الخدعة الثانية، عندما اكتشفت بأنه "أصلع"، وأن الشعر الحرير الذي فوق رأسه ماهو إلا "باروكة" كان يرتديها ومن الصعب على أي إنسان أن يكتشفها.
وبعصبية شديدة انابتني حالة من الغضب والضجر، طلبت منه الطلاق في ليلة الدخلة لانه خدعني للمرة الثانية.. ونشبت بيننا مشادة تطورت إلى اعتدائه علي بالضرب والسب، ورغم ذلك كان ممكن أن أسامحه، إلا أنه ترك عش الزوجية وهجرني، وأنا مازلت شابة في ريعان شبابي واخاف على نفسي من الفتنة.
وانهت الزوجة حديثها.. تطلب الطلاق للضرر، وبسبب هجر الزوج لها بالإضافة إلى خدعته لها بارتداء باروكة.
وقضت محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، برئاسة المستشار أحمد عبد اللطيف، وامانة سر،محمد السيد، برفض دعوى الزوجة بتطليقها من زوجها، وقالت في حيثيات الحكم.. المبدأ أن عبء الإثبات دائما يكون على عاتق المدعي، والثابت من أوراق الدعوى أنها خالية من الدليل.. حيث عجزت الزوجة عن إحضار شاهديها أثناء الجلسات، بالإضافة إلى أنها لم توضح فترة غياب الزوج عنها، أما بالنسبة لاكتشافها بأنه "أصلع" فهذا لا يهم المحكمة لانه ليس من الضرر الذي يستوجب معه الطلاق..