روسيا تضع العالم على حافة كارثة إشعاعية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن روسيا تضع العالم على حافة كارثة إشعاعية، وأن الجيش الروسي حول أراضي أكبر مصنع نووي في أوروبا إلى "منطقة حرب".
وأضاف زيلنسكي - في كلمة عبر الإنترنت خلال جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة قضية أوكرانيا- : أن القصف الروسي الاستفزازي للأراضي الأوكرانية يضع أوروبا والمناطق المجاورة بمواجهة "تهديد التلوث الإشعاعي".
وتابع: أنه" على روسيا التوقف بشكل غير مشروط عن الابتزاز النووي والانسحاب بشكل كامل من المحطات النووية، وأن حصار روسيا للموانئ الأوكرانية رفع من العجز في سوق الغذاء الذي يعاني الفعل من قلة الاستقرار".
وأضاف: أن الإجراءات الأخيرة خففت من بعض الضغط بسوق الغذاء إلا أنها لم تمح التهديد كليا، حيث أن الاستئناف الكامل لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية دون عقبات هو فقط ما يمكنه ضمان أن عشرات الملايين من الناس سيجدون طعامهم.
وفيما يتعلق بالطاقة، قال زيلنسكي: إن "روسيا تحاول بشكل متعمد فرض واقع فقر الطاقة على عشرات الملايين وحرمانهم من البضائع الأساسية عبر رفع أسعار الطاقة".
وأدان قتل الآلاف من المواطنين الأوكرانيين وتدمير المدن على يد القوات الروسية التي قال: "إنها لا تلتزم بالمعاهدات الأساسية بشأن سجناء الحرب وارتكبت جميع أنواع جرائم الحرب"، مؤكدا أهمية وجود بعثة تقصي حقائق أممية للبحث في هذه الحوادث وأن يتسع نطاق عملها ليشمل جميع أنحاء البلاد. وتابع: "أنه إذا لم يوقف انتصار أوكرانيا الجنود الروسين الآن فإن كل هؤلاء القتلة سينتهي بهم الحال بدول أخرى بأوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية".
وشدد على ضرورة تخلي روسيا عن جميع الأراضي الأوكرانية الواقعة تحت سيطرتها وكذلك المياه الأوكرانية للحيلولة دون وقوع كارثة إشعاعية وأزمة غذاء، مضيفا: "أنه يجب محاسبة روسيا على جرائمها في حق أوكرانيا"، مؤكدا أهمية استقلال بلاده لأمن وعلاقات المجتمع الدولي.